القرآن الكريم بصفته الدستور الأخلاقي للأمة لم يطلب من المؤمنين أعمالا مستحيلة أي لا يمكن تحقيقها بل طلب الالتزام بما يمكن فعله (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )) فالاستحالة لا تتفق مع الالزام ، وواجباتنا نحو الله ونحو أنفسنا تصدر عن طبيعة الخير والشر (( ان الله يحكم مايريد )) (( والله يقضي بالحق )) فالرحمة الالهية تسبق كل عذاب (( ورحمتي وسعت كل شيء )) غير ان العقوبة لابد من أن تأخذ مجراها بحق الظالمين (( عذابي أصيب به من أشاء )) لأن الله هو الحق وكل امريء يعاقب بما فعل ، ومه هذا فالرحمة الالهية واسعة (( يريد الله أن يخفف عنكم )) و(( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) فامكان العمل لم يحدد بزمان أو مكان بل هو حقيقة أبدية وليس أقوالا مقيدة