آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-14-2018, 12:21 AM   رقم المشاركة : 1
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رئيس الوزراء و زاوية رؤية

رئيس الوزراء سـردية قصصية للشـاعر نزار عوني اللبدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال لهم جاداً: "يجب أن أصبح رئيس وزراء"، وعندما رفعوا رؤوسهم من أوراقهم كان ما يزال على مكتبه يبتسم بثقة عميقة وهدوء غريب.

كان يحس منذ طفولته أنه يختلف عن الآخرين، وأنه يتميز عنهم بطريقة تفكيره وأسلوب حياته ونظرته للأمور.

قالت له زوجته: لا أحب أن يكون زوجي رئيس وزراء، لأنني عندئذ لن أستطيع أن أراه في اليوم ساعة واحدة، وقد لا أراه لعدة أيام سوى مرة واحدة، أحب أن تبقى مواطناً عادياً.

نظر إليها بحنوٍ وإشفاق وهو يقول: "ولكن ذلك ليس بيدي، إنه قدري، وأنت ِ تعلمين أن الإنسان لا يستطيع مهما حاول أن يفرَّ من قدره". فغضبت منه زوجته، وقتلته، ثم وضعته في الثلاجة وبكت عليه.

وداعبه صديق له قائلاً : "كيف ستصبح رئيس وزراء بدون أن يكون لك تاريخ سياسي حافل وممارسات كثيرة في السياسة والحكم ..؟" فقال له مغضباً : "إنني لا أبحث عن التاريخ السياسي بل هو سيبحث عني، ويأتي إليَّ عندما أصبح رئيس وزراء" . فتبسم صاحبه بإشفاق وسخرية ثم ذهب وعلّق نفسه بحبل ومات وهو حزين.

وعندما جلس يشرب الشاي في المساء، قال: "سأكون رئيس وزراء"، فسمعه كوب الشاي وحزن لذلك، وعندما سأله عن سبب حزنه قال له: "سأفقد صداقتك لي، فلن تعود تشربني عندما تصبح عظيماً ..". فطمأنه وطيب خاطره وعاهده على استمرار الصداقة بينهما.

وعندما صحا في اليوم التالي، وجد على باب البيت اثنين من رجال الملك انحنيا له باحترام وقالا له: "إن الملك يريد أن يراك". وقال له الملك عندما مثل بين يديه: "لقد عينتك رئيساً للوزراء، ولكن يجب أن يكون وزراؤك هم التالية أسماؤهم ... " وراح يعدد له الأسماء.

وقال للملك: "ولكنني لا أريد هؤلاء، فهم غير صالحين للعمل". فغضب الملك غضباً شديداً وأمر أن يُسجن ويُعذب، ثم قدموه للمحاكمة، وسأله القاضي: "كيف تجرؤ على مخالفة الملك؟؟"

قال: إنني مواطن صالح، ولا أريد أن أضرَّ بمصلحة الوطن".
القاضي: "ولكنك رفضت أمر الملك!"
- : "إن الملك يريد مني أن أكون رئيساً لوزراء فاسدين".
القاضي: "إنك مواطن فاسد، وأنت تكره أمك وتحسد الأحسن منك".
- : إنني أحب أمي ولا أحسد الآخرين، ولكن الملك يريد مني أن أعمل ما لا أرضى عنه".
القاضي: "المهم أن يرضى الملك".
- : "ولكن الأمور لا تستقيم وحول الملك حاشية فاسدة".
القاضي: "هل تجرؤ على اتهام الملك بسوء الذوق في اختيار حاشيته؟"
- : "لم أقصد ذلك، ولكن الملك لكثرة أعماله لا يعرف كلَّ ما يدور حوله".
القاضي: "إنك تقول إن الملك جاهل، وهذا ذنب عظيم".
- : "لم أقصد ذلك، فأنا مواطن صالح".
القاضي: "على كل حال، حكمنا عليك بالموت".
- : "لا أريد أن أموت".
القاضي: " لا تخف، سيكون موتك عظيماً، سوف نغتالك ثم نتهم أحداً بذلك، ونعدُّ لك جنازة عظيمة ومأتماً ضخماً".
- : "لا أريد أن أكون رئيس وزراء!!"
القاضي: "وسوف نعدم الذين اغتالوك أمام الناس جميعاً".
- : "لا أريد أن تعدموا أحداً".
القاضي: "لا فائدة من النقاش".

وعندما كان يخطب في الناس في اليوم التالي، وقف أحد الحضور وصوب مسدساً على رأسه وأطلقه فأحس بالأفكار التي في رأسه تقفز فجأة وتصبح سحابة كبيرة تمطر بغزارة فتبلل جميع الناس، وتخصب الأرض ..
وعندما أصابته الرصاصة الثانية في قلبه، تدفقت كل الأحاسيس التي فيه حمراء متوهجة، فاشتعلت الأرض بلونها القاني، ونبت الزرع ..
وعندما سقط على الأرض، نظر إلى السماء الصافية، فوجد فيها حزناً لا يراه إلا الشعراء، ونظر إلى التراب، فوجد له مكاناً بين ذراته، وبعد ذلك بعدة سنوات نبتت شجرة زيتون من قلبه، ونبتت شجرة تفاح من رأسه، وعندها أخرجته زوجته من الثلاجة وقبّلته وأنجبت منه أربعة أولاد وبنتاً جميلة، ونزل صاحبه عن الحبل الذي علّق نفسه به، ولم يعد حزيناً .. وانتهى الحزن من العالم إلا من قلبه هو ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
...الشخصية الأساسية التي جاءت على لسان "الأنا" ولجأ بها الكاتب إلى الحلم بكل تداعياته ؛ حيث يطلق بها الوعي واللاوعي متى شاء ، ويفسر رسالة النص .....حتى أجبرنا أن نحاكم البطل الخفي ( المشاعر الطبيعية ..البساطة..الهبل...الفطرة السوية..الخ لن نختلف...قبض عليها من خلال رمزية لفظ القلب وهنا الجمال الذي يصور علاقة الناس مع مجتمه بالطريقة التي يريدها صاحب الحكي :
بقلوبنا : نستشعر كل ما حولنا بصفاء العلاقة لا بمنطلق الانطولوجيا و لا حتى السيكولوجي :
المرأة الزوجة وتداعبات الحلم طبيعي اطولوجي لا يرفض ثم سيكولوجيا الصورة نفسها في البــــــــــــوح كانت مع فنجان القهوة ومشاعر متبادلة كل يعيشها وقبلت في النص ثم كان جزاؤه : رصاصة
وبعد يا عوض ؟
كل أدوات القص ظهرت..شخوص..سرد..حوار خارجي وداخلي ..ثم مكان زمان ..حبكة ذروة..الخ والصعب جدا جدا جدا في هذا النوع من التكنيك :
1 القبض على اللغة السهلة الطيبة التي تشعرك في كل موقف حي / جماد بذات الموقف المتعدد تقبلها فكانت أي اللغة بطلا آخر
2- محاورة مضمون الرسالة العامة والخاصة وبذات البساطة وهنا أود الإشارة أستاذي إلى ردك على الأخت نوال إلى أن جيل زكريا تامر لم يتمكنوا تماما من هذا التكنيك تميز به زكريا وكان رائدا في هذا الحكي وأظنك صدقا تميزت هنا - وعيب أن أوضح لنزار أنني لا أجامل في هذه المواقف - قد تفوقت فيها على زكريا في كثير نصوصه لأسباب قد تعرف و قد لاتعرف عن خلل هذا الجيل....عذيركم إطالتي لأفسح مجالا لغيري..غير أنك هنا كنت ألقا..
فدمت ودام ألقك ..
مـودتي و مـحبتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زاوية .. حسن المهندس إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 5 01-02-2016 01:53 PM
إلى السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي ... !!! عواد الشقاقي المقال 4 07-25-2015 12:26 AM


الساعة الآن 09:37 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::