غيمة من غبار الذهب
وهاب شريف
""""""""""""""""""""
مع اكتئاب الماء في فمي
تزداد حاجة الحقول للنسيان
وتلّةُ الذكرى التي
في صورة الحزين للمرح.
منهكة اعضاء الصبح وصامتة
ما الذي باستطاعة مقطوع
الى نصفين ان يقول؟
فمي ضيق مثلا؟
احتاج الى وردة صغيرة السن؟
الى صديق لئيم احبه؟
الى ظهيرة باردةٍ
تلقي بنفسها على جبيني؟
الى حرب
وجبابرة
وفرصة ان ابوس طفلتي المريضة؟
لا يمكن ان أتخيّل أكثر مما شاهدتُ..
أتذوّقهم فاشلا فاشلاً
مؤجر المراثي
موزع الخداع
وبائع الأمل
شاعرا بانتقالي من عزاء لعزاء
كطريقة سخيفة للنمو
عليّ َ أنْ أجيد خلط بعضي ببعضي
وجيّدا
من اجل ان ابتكر العذاب من جميل
أو على الأقلّ
من اجل ميتة مفيدة.
لماذا عليّ ان اضع خدي
على تربة لا تحفظ الاسرار؟
ولماذا اتجنب الابتسامة عندما
يقع الاطفال من عرباتهم
بينما يضحك الاخرون تعبيرا
عن وطن لايحبهم
هل عليّ ان استمر مواظبا
في تقشير سيئاتي
امام صغار الماعز؟
ومتى تساوت ايام الاسبوع
مع اني اشرب الشاي
وادخن
واشرب الماء
واشرب الماء
واشرب الشاي
وادخن..
ويمر ّ أبو الاسود الدؤلي
فيلقي عليّ َ العراق
لماذا عليّ ان اتظاهر بالاهتمام
وحسن العاقبة؟
وماذا عن خرائب نفسي
ودكاكين اخوتي المستعدة للملامة؟
ماذا عن مجموعة من القطط
التي تعشق الخيانة
وهي تمسد الارض
بجلدها كلما مارست لذة عابرة؟
الكائن القلق في ابجديتي
يرثي نفسه
حين يمر يوم
دون ان يشم وردة مغيّبة
كيف الوك نرجسيتي
بينما اعجز عن حماية نملة
مر عليها بائع المزامير؟
انني اسمع الان عويلا من النمل
يملأ الازقة
بينما ملحن الخسائر منشغل
بلعبة جديرة بالسذاجة..