طيوبُ المَعاني مِنْ نَوالِكَ تُطلبُ فطوبى لحَرفٍ عَن جَمالك يُسهبُ وَحيّا عيونُ الفكرِ حينَ تبثُّها حِسانُ بناتِ الشِّعر فالحبُّ مَذهبُ يُجَمِّلها قصْدٌ رفيعٌ قصيدُهُ لذا الوصفُ في دَوْحِ الكبار مُحبَّبُ متى جادَهُ صِدقُ الفؤادِ رأيتهُ إلى رفرفِ العلياءِ بالرُّوح يَكتُبُ هوَ الأدبُ المِعطاءُ تصفو كؤوسُه بهِ تنهضُ الآمالُ يَصحو المُغرِّبُ فللنَّاسِ إقدامٌ ، وللفجر مِنحةٌ فيا طيبَ مَن في قربِه المُزنُ تَسْكبُ فكلُّ أديبٍ في هواه مُغرّدٌ وَشِعرُ المَغاني في النَّدى يَتَقلَّبُ فمَا عَرَفَتْ إلاهُ للخَيْرِ ذاكرًا لذاكَ تناهتْ بالمحبَّةِ أضرُبُ أبا هاشِمِ الميفاءِ : بالعزم تُقتَدى " وللصَّدرِ " رَيْحانُ المَكارم يُنسبُ خَطوتَ على آثارهِم مَحضَ همِّةٍ فأنتَ الوَريثُ الفَرْدُ تالله والأبُ نهضتَ حَسيبًا يَستقي المجْدَ وارفًا وَعشتَ نسيبًا منكَ تَمتاحُ يعربُ فَحيَّتْكَ آرادُ المفاخِرِ سَيَّدًا وَبيَّاكَ من نَسْلِ الحَبائِبِ طيّبُ فأشرقَ مسعىً واستضاءتْ مداركٌ وعمَّ مع العِرفانِ عَطفٌ يُرحِّبُ حنانيكَ والأوطانُ عهدٌ وذمَّةٌ لمن راح في " حَنّانةِ " الفضلِ يرقبُ عراقَ عليٍ والحسين وآله وكلِّ حَبيبٍ بالجراحاتِ يشخَبُ أتيتكَ يا نجلَ الإمام وساءني من الأهل ما يوهي الحشا ويعذّبُ أتيتكَ والإفسادُ يفتكُ بالحِمى فلا سائلٌ ينجو ولا يتجنَّبُ فكيفَ لركنٍ يستقيمُ بناؤهُ ووازعُ وجدانِ البنينَ مُغيَّبُ وكيفَ على الآفاق تشمخُ دولةٌ وفيها صَدى الثكلى يَجيءُ وَيذهبُ فهذا خؤونٌ ليس يُعرف ودُّهُ وذاك بأحلامِ العقيدةِ يلعبُ وأسفارُ أقمارِ المَواسمِ أجدبتْ فلا آبَ مَحزونٌ ، ولا صحَّ مركبُ وبغدادُ يا بغدادُ شابَ فؤادُها وكاظمُها فرط المعاناةِ يعتبُ أبا هاشمِ الميفاءِ أقدِمْ مُلبيًا جُموعًا تداعتْ باسم جدّك تندبُ وَحقّقْ طلابَ السَّائرين إلى العلا فلم يبقَ صبرٌ واللئامُ تحزَّبوا لسوفَ ترى الأرواحَ تهتفُ بالفِدا وتبصرُ آياتِ الحقيقةِ تخطبُ وسوف ترى الغيث الهتون كما القنا إلى كلِّ ساحاتِ اللقاء يُصَوَّبُ فأنت فتى الميدانِ عدلاً وغيرة إذا ما اشتكتْ بنتُ النَّجائبِ يغضبُ فأقدم رعاك الله في كل خطوة بها الحق يزهو كي يغورَ المخربُ فقد أخبرَ الأسيادُ : صونوا بلادكم وَكلُّ دعيٍّ كاذبٍ لا يجرَّبُ وهذا ختام المسك والشعر واللقا فطوبى لحرف عن جمالك يسهبُ **((2018/5/8 - البحر الطويل ))**