قتيل وعميل

استهلكتنا هذه الفيافي ..
كلما للشمس عَرّى صدره شاعر ..
ناكِأً جرح القوافي
صادحاً ياقهر كافي
أردَيناه قتيلا.
كلما للجُرح غنّى أمسُهُ ثائر ..
راحلاً وَحدَهُ حافي
قاصداً ليل المنافي
أسمَيناهُ عميلا.
يابِطاحاً حَرَقنا عمرها الجميل
حَرقناها .. بين قتيلٍ وعميل

استهلكنا من فرط الصدمة حواسنا و مساحات الحرية ..
واندثرنا تحت جرح القوافي نتوسل ..
فرك الماء عينيه و تجمع في محبرة شاعر ..
يختزل رحلة المأساة ويقضم القوافي .. وكله يقين أنه سيشل يد الواقع ..
تخطى حدود الممنوع .. نعم ... واستخرجوا شهادة وفاته ...

بين قتيل وعميل تأرجحنا .. وحطت ذائقتنا على اغصان الجمال المورقة .. تلتقط المشهد وتصوره بفلسفة عميقة .. ونظرة تأملية تلامس الخدوش بقسوة تارة وبرقة تارة أخرى وفي النهاية يبقى للقارئ قراءته الخاصة لانك دوما تترك له مساحة للتأمل .. أثبتها مع تقديري واحترامي وبيادر من ياسمين الشام

مودتي المخلصة

سفــانة

هذا زمان الجدب يا شاعر ، ليس امامك الا خيارين
اما ان تكرمنا بالسكوت او تموت
وان فكروا ان يرحموك فكل اشكال الفضائح بانتظارك حتى تضطر ان تقول :::: اموت

صباحك جميل / اعرف ليست كل الايام اعياداً لكنها الامنيات

اختزلت الكثير من أوجاع الشعراء والكتاب بكلماتك العميقة والموجزة والجميلة أخي الحبيب الشاعر حامد
لقلبك التحايا والمحبة

أكتبُ ويدي على النافذة

تمسحُ الدموعَ عن وجنةِ السماء

أكتبُ وقلبي في الحقيبةِ يصغي لصفيرِ القطارات

أكتبُ وأصابعي مشتتة على مناضدِ المقاهي ورفوفِ المكتبات

أكتبُ وعنقي مشدودٌ منذ بدءِ التاريخِ

إلى حبلِ مشنقةٍ

أكتبُ وأنا أحملُ ممحاتي دائماً

لأقلِّ طرقةِ بابٍ

وأضحكُ على نفسي بمرارةٍ

حين لا أجد أحداً

سوى الريح

" عدنان الصائغ "

أستاذي القدير حامد شنون

نص رائع وعميق

تحيتي وتقديري ودمت ألقا

اللؤلؤة العطرة سفانة..
حين تضيق بنا المسافات نلوذ بالقوافي أملاً بالخلاص من شِراكِهِم التي زرعوا دروبنا بها ..
وهل يملك مثلنا غير القريحة سلاحاً نشل به يد الواقع المرير..
قدرنا التأرجح بين قتيلٍ وعميل وهذا سر امتلاكنا الجمال المورق .. وماتَركي مساحة للقارئ الا ليملأها هو بما يراه موافقاً لرؤيتهِ وهذا لأيماني بأن له في النص ما لصاحبهِ..فهما معاً يُشِكّلان قطبي الرّحا
تحايا تليق بمروركِ الجميل..

وقار الراقية ..
مهمتنا مقارعة الجدب ..ولَيتَهُم تركوا للشاعر خيارين .. فألحقيقة ان السكوت والموت خيار واحد .. وعليه لابد من مواجهتهم انتصاراً للقيم والمُثُل
دمتِ بهية كما أنت.

اخي الحبيب عبدالكريم سمعون ..
الشعراء والكتاب أبدَعهم أوجَعهم .. طوبى لقلمك الباذخ
ولقلبك الراحة والسكينة

السنا الرائعة ..
كما نعلم فأن الكتابة مسؤولية تستحق المخاطرة احيانا ..وهي ستغدو اجمل واجدَر اذا تعلّق الامر بنصرة الحالمين ومؤازرتهم..
تحيتي وامتناني

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد شنون     استهلكتنا هذه الفيافي .. كلما للشمس عَرّى صدره شاعر .. ناكِأً جرح القوافي صادحاً ياقهر كافي أردَيناه قتيلا. كلما للجُرح غنّى أمسُهُ ثائر .. راحلاً وَحدَهُ حافي قاصداً ليل المنافي أسمَيناهُ عميلا. يابِطاحاً حَرَقنا عمرها الجميل حَرقناها .. بين قتيلٍ وعميل

المبدع / حامد

تحية لك ولقلمك
نص يحمل الدلالات
جاء في ثوب جميل
دمت مبدعا