أعود إلى قولِ مَنْ هؤلاءِ الذينْ....
كُلّما نطقوا اهْتزّ شحْمُ البلاغةِ، يُرْثون كي يَرِثُوا
كُلّما قِيل نَصٌّ أَتَواْ عالمين بتأويله،كلّما..
قِيل أُخْرَى ..جَرَوْا بملاعقِ دُنياهمُ نحوها آخرَ العمرِ يزْدرِدونْ
* * *
يخِيطون للغيبِ جُبّتهُ بالمقاسِ الذي يلبسونْ..
يقولون إنّـا عشائِرُنا.....
سَعةُ الكونِ حيث انتهى حدّ إقليمِهم، كُلّما..
قيل نصٌّ قضَوْا منه أوطارهم ومضَوْا.
كلّما قيل مأدبةٌ هرْولـوا.....
ينْتشُون...بأن يُذكروا في الحضيضِ الرفيع كما آلهه
قُوتُهمْ أن يُقال لهمُ:إنّهمْ، إنّهمْ...
قُوتُهُمْ أن يمُنُّوا
أن يظنُّوا الذي ليس منهمْ، عليهمْ
وإذا سمِعُوا الصيحةَ استعجلوا قِطَّهُمْ
يعبُرون الحياة كما تعبرُ الدودةُ الفاكهه.
*** ***
يستلذّون تأثيثَ فطنتِهمْ بغباء البطانه،
يعدّون ما كدّسُوا من هباءٍ بسبحَاتهمْ
يحلبُون...
رفاهـيّةَ العيشِ من بقرٍ راتعٍ في مراعي السُكُوتْ
على كلِّ حائطِ بيتٍ لهمْ صورُ
على كلِّ مستقبلٍ يائسٍ حجرُ
و قي كلِّ ذكرى لهمْ دمعةٌ و خطابْ .
كائناتُ البيوتِ التي نسجتْ لغةُ العنكبوتْ،
هُمُ...
كائناتٌ من اللاأحدْ
حول جُثّةِ معنًى....تعيشُ على ما يموتْ.
يفِرّون من ذرّةِ الضوءِ حين تُفَسِّرُهمْ فوق سَبُّورةِ التجرِبَهْ
يخافون ممّا حَوَى البطْنُ من تِبْنِ ما جمعُوا
كلّما اسْتنبَحَتهمْ خُطىً قِيل بُولُوا سُكوتًا على نارِ ما طبخُوا
يَرْدُمُون عِظَامَ السُؤالِ بخَرْسَانة الأجوبَهْ
ينظُرون إلى كلِّ مُنفلتٍ نظرةَ البُومِ مُحْترِقين بنارِ الحسَدْ
ينْصبُون الوتَدْ
فـي عصَاعِيصِ أعْراقِهمْ ليشدُّوا خِيَامَ مناصِبهمْ خشْيَةً من هبوبِ أعاصيرَ
همْ يسْتفزُّونَها، يحسِبُون الزبَد ْ
هو الماءُ يُحْسُونَه زاهِِدين......
عن الماءِ في جوهرِ النهرِ، قد يشْتكُونْ...
كما يشْتكي الذئبُ من نعجةٍ ظلَمتْهُ بِعِفَّتِها
يكسرون المرايـا
يخافون ألاّ يخاف الذي هو في قُوّةِ التحْتِ من كلِّ فوقٍ همُ ساكِنُوهْ
يكسرون المرايا
لكيْ يربَحُوا الحرْبَ ضدَّ احْتمالِ عدوٍّ همُ صانِعُوهْ
يخافون من شبحٍ صامطٍ في نباحِ الضميرِ الذي خـوْزَقُوهْ
يَنْطحُون بِقَرْنيِّ كبْشِ الرَدَاءاتِ ظـهْرَ الحقيقةِ
خارجَ ما كوْلَسَتْهُ النوايا
أُصَافِحُهم واضعًا راحتي في فِخاخِ ابْتِسَاماتِ خُبثٍ وديعٍ،
أُسائِلُ منْ هؤلاءِ الذينْ...
يخافون من كلِّ مُختلفٍ، واضحٍ، غامضٍ كالمرايـا
فيتَّهِمُون المرايا..
بأنّ المرايا رأتهمْ على غيرِ ما يشْتَهُونْ
وأنّ المرايا تخُونْ
إذنْ يكسِرُون المرايا لكيْ لا يكونْ
هُنالِك منْ أحدٍ حولهمْ فَيَرَاهُمْ على غْيرِ ما يَشْتَهُونْ:
عرايـا.