بِأيّ شكلٍ تـراكِ اليـومَ أحببتِ وأيّ عذرٍ ستختارينَ لو جئتِ لما اصطفاكِ فراقٌ ليس ينصفنا ربيعُ عمريَ يا محبوبتي كنتِ خلفَ اليباسِ أغنّي بعضَ أغنيةٍ عنِ الرّبيعِ وأشدو أحزنَ الصّوتِ يُحكى بأنّ ربيعاً كانَ يسكننا يدعو الفراشاتِ في حفلِ إذا هِمتِ من السّواقي بنى مهداً تنامُ بهِ أحلامُنا الخضرُ في أرجوحةِ البختِ ما ذنبُ أغصانيَ الخضراءُ إذ لمحتْ ربيـعُ حُبّـكِ في أوقـاتـهِ يأتـي يُطمئنُ الوردَ حينَ القيظُ راودهُ بأنّهُ الماءُ في بحبوحةِ الوقتِ هل أذنبَ الماءُ حينَ اجتاحَ ساقيةً عطشى ، تُعوذُ بربِّ الماءِ بالليتِ قلتُ الهميني فصولُ العمرِ مُظلمةٌ أنّـى تـضـيءُ قنـاديـلٌ بلا زيتِ يموتُ نصفي ونصفٌ ظلّ منزوياً عنِ الجميعِ وبانَ اليتمُ مُذْ رحتِ ورحتُ امتهنُ الآمالَ أسالها عنِ المجيءِ وقلبي طاعنُ الكبتِ ملقىً على الوهمِ و الأعوامُ مجدبةٌ يهدي الاماني قرابيناًَ الى الموتِ متى ستورقُ أزهارُ الهوى وبنا يعشوشبُ الأملُ النّائي عن النّبتِ كفاكِ صدّاً دعي الأبوابَ مفتحةً وأثّثي الليلَ بالأحلامِ و الـ" هيتِ" . . . علي التميمي ٢٠١٨ البحر البسيط
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي