آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-06-2018, 07:07 AM   رقم المشاركة : 1
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رواية ( مواسم الجنون واليقظة )

ملحوظة : سأقوم بإضافة كل موسم هنا وأشعركم كل أسبوع أو عشرة أيام لتسهيل القراءة والمتابعة عليكم

مواسم الجنون واليقظة

- رواية -

نص حكائي شعري

تنويه للزميلات والزملاء " كتبت هذه الرواية في نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات..أرجو ألا تبخلوا علي بملحوظاتكم وأرائكم قبيل نشرها بين دفتي كتاب... يمكن قراءة كل نص وحده غير أن ثمة ما يربط المواسم من خلال شغل خاص كنص وعالم روائي بتقنية حديثة...الخ

الى روح صديقي :الراحل الكبير محمود درويش



" هذه الرواية ؛ ليست نصا أو رواية عادية , شدتني فيها روح خفية تشبه شياطيني وبعض شياطين الإنس ..... ووجدت فيها ظلي ,
عوض بديوي كاتب مبدع غير عادي يقلب النثر شعرا ثم يتلاعب بك ليقول مجموع رسائله وطموحاته ويبقيك غريبا أو مرحبا بك في كتاباته فتقرأ إبداعا وسحرا ....
هذا الشاب – عوض بديوي – سعدت بلقائه في عمان وقلت له : في هذا النص كنت أكثر من ظلي... من يتنقل في هذه المواسم يجد صوتا وهوية خاصة تشبه أسطورة وتقدم نبوءة ..."
محمود درويش
عمان 1995









الموسم الأول
- 1 -
- مهد الروح -
" أغنية الإذن البعيدة "
أبو غالب الأمة رجل كثير الأحلام والأمنيات , ويصطدم بواقع اليم دائما , لكنها أحلام تبدو غريبة عند مجموعة من البشر , وعادية عند مجموعة أخرى , بل مشروعة , حيث حدثنا " مجمع بن مجمل " الذي غالبا ما يروي قصص أبو غالب فقال : سمعته يتمتم ويقول:




مثقل رأسي على هيئة جلال
مثقلة رأسي على هيئة جمال
مثقلة هي على هيئة جبال
ومن الجبال :

زمنا ,
وما زالت كما هي ؛ أرجوحة من لهب , رائحة من تعب , ورغيف كبريت عتيق يصطف طابور صمت في مراياها...... تكلم الطريق . فيقسم الغريق – رغم نزوح عقله , وشرود ذاك العرق الذي يغذي نبضه : { تبقين لوحة من ذهب }
زمنا ,
تشتعل منه رائحة جارية الحقل , يلوذ في نهريها زهر وزهر . يتحرك حاجة , وخيفة .. تطارده شياطين الأرض .... يركع من اجل زهرة تنام على أطراف شعره . يتساقط الشعر والشعر .
يهمس ,
جارية الحقل , مدي يديك وصافحي . قاتلي وحدتي / وحدة خلقت على هيئة مجنون ؛ تنام على فتات الليل , وتقتات بقايا نهار , وشمسا ظلمت هذا الفراش المهضوم /
فهتفت :
إن امسك عينيك قبل أن تشربك وتلوذ في عتمة الطابور .
قلت :
{ لكنها لوحة من ذهب }
فهمس صوت أمي :
/ ولدي , بقايا الشوك شوك , وبقايا الورد ورد / فانزلقت من خلف الشجرة عصفورة كانت تقتات بقايا دود . ونام الشيطان على فراش شيخ رغم ضوء البدر المسرف . أسرعت إلى مقربة النهر , حاولت إيقاف الامواه المتدفقة . رفسني كعب حمار كان يلتهم غثاء السيل . فصبغت زجاج غرفتي بالأسود خشية تسرب الضوء ملوثا بغبار أيلول . انقض عسكري على العصفورة , ركب الحمار وجاب النهر . فلحقت الركب كي لا تداس الزهرة ولوحة الذهب . عندها صفعني المطر وذبلت في أصابعي أنغام العازف القديم , حزين أنت في هذي البقعة الضيقة مسامعها . كان لحنا يدوي من بعيد , فتاتيه البشر جماعات وفرادى ,
واني على ذلك من الشاهدين ......
قلت :
ينام قلبي ذات يوم , لكن سارق التمر لن ينجو من جمر حدثني بائع الفستق نقلا عن بائع الخضار عن عامل التنظيفات عن الزبالة والحاويات نفسها ان خميرة الخبز حمراء وتأكل البشر وتلوذ في الطابور ! فاندس الشيطان على هيئة انسان يلتهم ماء النهر وسند الرواة . فضاعت الحكاية . وظهر أخر من حديد وشوك وصياح غريق ... فهج البحر واضطرب ؛ يخاف البحر أن يزول . فاستيقظ السمك الصغير ورحل الى صحارى الرماد البعيدة ....
عندها ,
تذكر أنه لم يأكل لحما مذ قرون خلت , والفرصة الان جاءت بعدما عثر على بقايا نقود تلوذ جانب الرصيف . توجه الى السوق فوجئ بأن محلات الجزارين خالية من اللحوم , لا بد ان مكانها قد تغير فأنا منذ زمن بعيد لم اقدم على هذه الخطوة الجريئة , مر بعشرين محلا في المدينة الواسعة , كان ينوي الحصول على غرامات قليلة من لحم شاة . لكنه فشل ! واختلفت ردود فعل الباعة , ( فهمس " للحظات " أنا مع غيري من الطالعين في هذا الزمن الصعب " ) وتذكرت حكاية أهل الكهف .. المهم أنه ليس ثمة شاة – أو بمعنى ادق لحم شاة – وحمدت الله كثيرا . والاهم من ذلك أنني اكتشفت نفسي زجاجا مطحونا ؛ لأنني لم أر نفسي عندما نظرت بمرايا الصالونات و .. واقترح أحدهم أن اذهب الى سوق أخر , وكانت كارثة – مع ان كلمة كارثة هنا غير مناسبة – عندما رأيت ذئبا مسلوخا تتهافت على لحمه أيدي المشترين !
واصطفت الشياه في موكب أسياد ... !!
عندها ,
اكتشفت أنني سراب , او مرآة تمشي بين حصى ونيران , قلت :
الملم بقاياي قبل ان تطحنني عربة التنظيفات , وسرت بسرعة فريسة مطاردة ...
أوقفني صوت أمي : / بقايا الشوك شوك , وبقايا الورد ورد / .
وصرخت جارية الحقل : { لكنها لوحة من ذهب }
فدلفت الى السهل – كان الطقس حارا وباردا في الوقت نفسه – نشلت ماء العدس والبقل والقثاء ... ثم قبلت النعنع والزعتر . فاجأتني شاة اعتقدت انها حمقاء ؛ قالت أيها الذئب كفاك ادعاء وكذبا . هربت بأقصى سرعة ممكنة , انزلقت الى كهف يؤوي ذئبا كهلا حنونا ؛ قدم لي الماء واللبن والتمر وقال اذهب من هناك , واشار غربا , عليك مني السلام ....
دخلت مسكني فوجدت زجاجا مطحونا , وبطاقة مدونا عليها بالأحمر : / أنت سارق اللوحة والذهب / أمسكت ألة العود وبدأت أرتب اوتاري , عزفت ألحانا غريبة , انزعج جاري , وأمرني بايقاف ألحاني ؛ تؤذي مسامعه الحاني ؛ حدقت به جيدا فرأيت له رأس ذئب وجسد شاة !
قلت : " آمان ... آمان "
وعندما لمستني على كتفي , قلت لها : تصبري عمري , وضعي يدك في يدي , انتظرت ذلك اللحظة , وعندما التفت خلفي رأيت صحراء خالية الا من الصمت ورائحة الضجر ... نهضت من فراشي على صوت الجرس المزعج , واذا بصديقي يصابحني :
- صباح الخير , أنا قاصد الإزعاج ولست آسفا .
- صباح النور والورد والشوك والمرايا والإزعاج .
اعد القهوة – على عادته – بنفسه وشربناها معا وقال أنا بانتظارك في النادي – كنت أفضل المقبرة – لكن لا بأس نلتقي كالمعتاد , وغادر وجلست وحيدا احتسي بقايا القهوة وأنا اردد بقايا أغنيتي صامتا بانتظار أغنية جديدة ....
ـــــــــــــــ> يتبع الموسم الثاني بحوله تعالى...












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آخر تعديل عوض بديوي يوم 06-06-2018 في 07:44 AM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواسم علي التميمي قصيدة الومضة 12 12-11-2017 07:49 PM
لك يا منازل في القلوب منازل سامر الخطيب الشعر العمودي 13 06-14-2016 07:01 PM
مواسم عينيك : فرصة لابتكار الحياة في مواسم الموت شفيع مرتضى الحلفي شعر التفعيلة 24 10-11-2014 09:17 PM
مواسم حسام السبع شعر التفعيلة 12 06-04-2013 11:58 AM
مواسم جودت الانصاري إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 14 02-06-2013 05:45 PM


الساعة الآن 08:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::