كانت أم عقبة اليشكرية عند زوجها غسان بن جهضم وهو ابن عمها ، وخاف أن تتزوج بعد ه، فقال لها : أخبريني الذي تريدين بعدي = والذي تصنعين يا أم عقبه تحفظيني من بعدي موتي لما قد = كان مني من حسن خلق وصحبه أم تريدين ذا جمال وملك = وأنا في النيران في سحق غربه فقالت له : قد سمعت الذي تقول وما قد = خفت منه غسان من أمر عقبه أنا من أحفظ اللنساء وأرعاه = لما قد أعطيت من حسن صحبه سوف أبكيك ما حييت بشجو = ومراث أقولها وبندبه وبعد موته تناست أم عقبه العهد الذي أعطته ، وتزوجت ، وفي احدى اليالي رأت في متامها زوجها السابق غسانا وهو يخاطبها غدرت ولم ترعي لبعلك حرمة = ولم تعرفي حقا ولم تحفطي عهدا ولم تصبري حولا حفاظا لصاحب = حلفت له بتا ولم تنجزي وعدا غدرت به لما ثوى بضريحه = كذلك ينسى كل من سكن اللحدا فنهضت مذعورة مرتاعة ، وأخذت مدية فذبحت نفسها