البدء بالزوجين
==========
إذا خطر ببال أحدٍ أن الحياة بدأت من أميبا فليسأل نفسه: ومن أين جاء الذكر والأنثى؟ الطبيعة لا تقسّم الكائنات بل تطوّرها على وتيرة واحدة . فإذا تطور حيوانٌ من خلية وحيدة فإنها تتطور بجنسٍ واحد وشكلٍ واحد وهيئةٍ واحدة . وفى هذه الحالة سنصطدم بالسؤال: وكيف تكاثر ذلك الحيوان؟ في الأميبا لا حاجة لهذا السؤال لأن الأميبة تنقسم . ولكن في الحيوانات الأعلى لا بد من إجابة على السؤال . إذا قلنا إن الطبيعة قسمته إلى نوعين ، ذكر وأنثى ، فقد أصابتنا لوثة ومسٌ من الجنون ونكون قد فقدنا صوابنا . إذن نحن يجب أن نقر ، طوعا أو كرها ، بأن الزوجين لم يأتيا إلا بقوة خارجية حكيمة . وليس للإنسان مفرّ من الإيمان بآيات القرآن التي تقول:
"وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى"
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى.."
"وما خلق الذكر والأنثى"
....إلى آخر الآيات الكريمة .