كلمات عبدالله الكاظم
ألحان وغناء إبراهيم موسى أبّا
عينى عليك باردة يا السمحة يا الواردة (1)
يا فقرا ردّو لى رويحتى الهناك شاردة (2)
في مشيتا الخايلة ورّادا كيف مايلا (3)
البيها بتشتّت دمعات حرير سايلا (4)
روحى العطيشانا لشديرتك الشايلة (5)
وقلبى كان شفتى حراية القايلة (6)
وديعه منضومه كايسا لْها لي تومة (7)
ان قلنا نوصفها خشومنا مختومة (8)
دى من برق عينيها عقولنا ملخومة (9)
قشيشة الخريف خدرا شايلا لْها نُوّارة (10)
والنوم جفا عيونّا سوانا سهارى (11)
بيكِ الفريق نوَّر يا ست بنّوت بارا (12)
*********************************
بارا مدينة ساحرة بغرب السودان حيث تكثر الأمطار والعيون فى الخريف . وتقطن تلك المنطقة الواسعة قبائل اسمها "البقّارة" تملك أعدادا هائلة من الأبقار وتترحل طلبا للماء والكلأ والعشب . لاحظ الشاعر غادة حسناء ميساء تتمايل وهى ترد نهيرا وتزُود للسقيا .
(1) أى لا اسحركِ بعينٍ أيتها الحسناء الواردة للسقيا
(2) وهم يؤمنون بأولياء الله وبالتعاويذ فيناشد الشاعر أولئك الصالحين بأن يردوا له (رويحتى) تصغير روحى . التي غابت عنه زمنا
(3) هنا وصف لخيلائها فى المشى وكيف تتمايل
(4) بتلك المشية الخايلة هي تُسيل دموع معجبيها
(5) روحى المتعطشة (لشديرتك) أى لشجرتك . والشايلة يقصد بها الحاملة للثمار اليانعة .
(6) يصف الحرّ المشتعل فى قلبه ويشبّهه بحرّ اليوم القائظ فى وقت القيلولة
(7) هى وديعة ومنسقة الجسد . كايسة يعنى تبحث بالفطرة . لى تومة: أى لتوأم روح
(8) لو حاولنا وصفها لما استطاعت أفواهنا النطق ببنت شفة من فرط حسنها
(9) ولعينيها بريق يُربك العقول
(10) خضرة الخريف وشجيراتها الوارفة ازدانت بنوارة هذه الغادة
(11) ومنذ أن حلت بنا حُرمنا من النوم وأصبحنا سهارى
(12) وقد نوّرتِ (الفريق) أى الحى يا سيدة (بنّوت) أى بنات مدينة بارا