فستانٌ أبيض موشّى بخيوط لجينٍ ،تتداخل بشكلٍ فريد مع انحناءات الثوب المنسكب على جسدها (شلال فتنة ) . وجه مستدير يمنحنا ( سبحة فيروزٍ ) لنسبِّح قدرة الخالق على الإبداع ،وعينان سوداوان تطلقان سهام احتلال ٍ نحو المتلقي لنظرة ٍمنهما ، بينما الشعرالأسود ينسكب ياسميناً دمشقياً على كبرياء الأكتاف ..(وأنا) أقف بكل انبهار اللحظة : يا إلهي ، إنها راسون ملكةالأحلام ،عادت من جديد تسكبُ ترنيمتها في أُذني اليسرى ( قانون حياة )!.
سيدتي ابتعدي عني ، لن أرضخ مرة أخرى للأحلام . ضاع نزيفُ العمر ِ يبحث عن شاشٍ أبيض فوق جراحي ، ابتعدي عن عمر الأشلاء.
سيدتي : كُفّي عن تلويني بلون الشفقِ إذ تعبتُ من الأحلام .
سيدتي : جسدي يسبقني نحو الموت كفناً محمولاً فوق الأكتاف .
ابتسمت راسون في وجهي وقالت : إذن ، لا تحتاجين لمسةً من عصاي السحرية ؟؟ سأذهب ، واستدارت عائدةً نحو عالمها الرابض فوق تلال الدهشة.
تنفست الصعداء هُنيهة ..وتدثرت ( مِنْ وحشة ) في لحاف أمني واستقراري قبل أن أُطلق قدميّ للريح تحت وهج ِ الشمس الحارقة وأنسكب ُ ( نقطة توسل ) تحت قدميها.
سيدتي : إنّي أخضع ،أرجوكِ أحتاج ولو( لمسة )، ظمأى للّهفة تأخذ باقي عمري.
مسّت رأسي بطرف عصاها وقالت : إذن ، لقد اخترتِ ...كوني أُرجوحةً فوق ضفاف العمر ِ ولا تتبّرمي .