بم يجود ريقي لو حاصرتني عادية في هنيهتي وضيقت علي الخناق حتى أكاد أختنق
كيف أصوغ خاطرة هنيهتي وأنا أحتضر ولي مع ملك الضيق والخناق مرتفق
ولاريب فإن عوادي الأيام تتفاوت في مراتب محاصرة النفس والتضييق على ما لها من رصيد وصرة
بيد أنني في مقامي هنا ألقي دلوي لأتفقه عما تبوح به النفس على غرة وهي محاصرة
وكل إبن آدم ورث عقدة في اللسان تتحلل هنيهة وتتعقد في ثوان وحكمة الهنيهة شرودة ومصلوبة ولا تجد في منديل حرير طية
من قبل رجال الشقاء الذين يعملون وبالمجان في بلاط النفس وهم يتفانون وعون على جعل حكمها قيد النسيان مطوية
حزين أنا بحزن الطائر الحزين إذ كيف جل ما أفدي به نفسي في بلاط قدري من صنيع الخير و الزين
تنقلب علي هباء منثورا و غبارا على نعل وغد . كيف تمتنع علي حرف رثائي وقدري هنيهة شدة اطمع أن أكون أنا فيها الوزير .