في كل يوم يعوي عقرب الساعة على شمعة تتلوى علها تنير أمسية عارية جدا من الفرح
رغم اني ادون اللحظات التي تسير بخط مرسوم مسبقا
أبي لماذا حلمت بي؟
هل لشقاء عشته انت ليكون الميراث الذي ستتركه لي؟
أم مجرد نزوة رجل شرقي بأنه قد أنجب ولدا ذكرا تستند عليه حينما يحدودب عمرك؟
أو ليحمل صفات وراثية لينقلها لمن بعدك؟
ويا حسرتة تتملكني حينما اذكرك فقد تركتَ هذه الدنيا القذرة بقسوتها قبل أن تكتمل فرحتك بي
لا ضير يا أبي…. لا ضير لن ألوم طالعك أو طالعي فنحن مأسورين باقدارنا
فانا مثلك رأيتني أبني الكون بعد كل بشرى اتتني بعد كل مرة كانوا يهنئوني بمقدم مولود ذكر، فأنا شرقي مثلكَ ومثل من سبقوا
كانت نشوة تتملكني بعد طول انتظار لغد لم يأت لغاية هذه اللحظة
احاول ان ارفع راية النصر رغم انكسارها في كل معركة مع كل يوم جديد فأحيانا افتخر بانتصاري للحظات فقط
ورغم كل ذلك ما زلت أعيش حالة استغراب مني بأنني أمتلك قدرة على انتظار الغد الذي لم يأت بعد