حلي وَثاقَكِ حلي وَثاقَكِ عن جَنَاني وارحلي .:. ماعَــاد قلبي للهوى بالمنزلِ قد ولى شطر العمر مفتــونا بما .: فيه العذاب وفيه شـر المقتلِ كم كنت أعمى في بريقٍ خـادعٍ .:. فيه الحُتُوف ولا أراه بقَـاتلي كم كنت أبْكَمُ في الهوى إذْ لم أجـد .: حرفا أرد به مقالة عَــاذِلي آترتها وظننت جهـــلاً أنها .:. فيها الشراب ومنها* طيب المأكلِ فروت فؤادي بالظـما من كأسها* .:. وصدرت ألهث بعد وِرد المنهلِ وغمستُ جوفي في إِدَامِـك إنـه .:. ملأ الحشا من كل جـوع قاتلِ وحسبت علمك رفعةَ .. ألفيتُهُ .:. رُكنا رَكِينا فى عُلـوم الجُهّـلِ كم أوصل القولَ النصوحُ محـاذراً .:. فمضيت لا ألوى لقول القـائلِ وظننت أن الوصلَ وصـلُ حبالها .:. فقطعت دون الوصل كل الأَحْبُلِ وقعدت محسوراً مَلُــوماً بعدما .:. لم يبقَ لي من ناصحٍ ... لم يبقَ لي ياأيهــا الغِرّ المُقِـر بحبهــا .:. حتـَّـام تعشقها ولم تتحــولِ هي نبتة تشكو إليك من الظما .:. لا تروها واحصدها حصد المَنْجَـلِ هي زهرة لا يستحيل قِطافُهَـا .:. عند الحصـاد سوى نقيع الحنظلِ هي طفـلة إن أنشدتك بـراءة .:. لا تمسحنّ برأسهـَـا .. لا تفعلِ هى عين مـاء لا تَبضّ بقـطرة .:. تُسقى السرابَ لصبِّهــا المتذللِ فيَبِينُ عن فرس المكَـارم عبدها .:. ويسير سير الأشْأمِ المترجّــلِ ويهيم لا يلوِى وليس بمنجـلٍ .:. عنه الهوى ويعيش في (يا ويل لي) صعدت به العلياء في إشراقها .:. ولدي الغروب رمته- قهرا -من علِ بئس المنازل إن يكن أربـابها .:. غمر العقـول .. وبئس أهل المنزلِ (أعددتِ للأحباب سُمـا ناقِعـاً .:. وسقيتى آخرَهـم بكـأس الأولِ) سيان منك تبسمٌ وتجهــمٌ .:. ما الفرحُ منك عن البكَـــاءِ بأمثلِ فإذا وقفت بباب قلبي برهــة .:. سأسل سيف الحزم .. إن لم ترحلي