في داخلنا تتكسر أغصان الأشجار
تتلاشى أحلام اليقظة
تتحول كل الألوان
تهاجر أسراب الضحكات
يموت الطفل الكامن في الأعماق
يطرق أبواب العمر صقيع الليل
تتناثر فوق أديم الأرض
أوراق الأشواق
لم يبق على طبق الإفطار
سوى الأحزان
وكلمات من ليل العشاق
ننتظر حلول العتمة
كي نبحر نحو المجهول
مجهول ليس له شطآن
تلفظنا أرصفة العمر
تدفعنا نحو غروب الشمس
توقظ فينا ذاكرة الماضي
تنبش أفكارا نامت
في أروقة النسيان
الزمن الأغبر يتجشأ مثل الوحش
على ناصية الطرقات
سيف الجلاد يلاحقنا
تبا لبلاد يقتل فيها الورد
وتزرع فيها الأحقاد