آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-11-2009, 01:29 PM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :غريب عسقلاني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 ألح البحر
0 في موسم تفتح النوار
0 موسم التفاح

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي بيض اليمامة

غريب عسقلاني – قصة قصيرة

بيض اليمامة

في المقهى أخذنا بعض راحة وكان ثالثنا البحر، والمرأة التي معي تركت خلفها أربعة عقود ويزيد وما زالت تحمل وجه صبية..شيء كاللّهاث تورَّد على وجنتيها، وقبل أن يتفتح برعم الابتسامة بين شفتيها سكنت في الصمت وداهمها السعال..فيما أنا مع وشيش البحر أطارد فكرة شاردة ..
وضع النادل بيننا كوبين من الشاي، وضعت هي في كفي بضع وريقات, قالت على حذر خجول :
- تقرأ فيها بعض ما يهاجسني في الليل بعيداً عن العيون .
- هل هناك من يترصدكِ ..
- اللذين هوايتهم التحديق في لحم النساء .
رقصت الابتسامة عند زاوية فمها, قلت معتذراً :
- من يراك يا سيدتي يأخذه سحر النساء ..
اتكأت على مرفقيها، بين كفيها كوب الشاي تتدفأ على بعض حرارته الذابلة، عاد السعال يضربها قبل أن تطأ عتبة البوح .. صدرها وقد أخذته الزلزلة تشبثت بلحم صدرها وتقيأت قلبها..رأيت قلبها المفقوء ينبض بالشقاوة والمرارة..ورأيت في عينيها اللوزيتين يمامة ترقد على البيض تهدل بالفرح، ورأيت قمراً يتسلل من خاصرة مثقوبة، والثقب أخدود عميق..كدت أصرخ..لكنه صوتي في جوفي ظل يتردد..
" أللعنة ما أرى..امرأة تتقيأ قلبها.."
المرأة ضبطتني وأنا أحاول عبثاً ترويض جنوني..قلت :
- من يثقب خاصرة امرأة رقيقة !
- لا تغرف في وجعي فيغادرك النهار, وترى مثلي في الليل حياة .
- الحياة يا سيدتي عتمة وضوء متواليات..هو القدر لا مفر
شخصت في المدى، وقفت عند موجه ماتت على رمال الشاطئ تمتمت، تحدث طيفا بعيداً:
- ضوء وعتمة وهروب .
- الهروب ؟ إلى أين .
- الهروب إلى الهروب .
في الهروب ذهبت يسبقها وجه طفلة مرسوم عليه وجه صبي يحمل وردة، في الهروب أصبحت امرأة معبأة بالثراء يراقصها طاووس يختال بريش الأغنياء، ضاعت المرأة مني في الزحام، وبقيت وحدي مع وشيش البحر والوريقات في كفي بيض يمامة طارت، صارت طيف امرأة في الغمام، وبقيت مع السؤال وحيرتي ..
ماذا لو فقس البيض عن أفراخ عارية ترتجف ؟
السؤال سرق مني الغفوة، عبأني بالأرق، لم يعد لي غير الليل رفيق ,فأخذت أرسم في عتمته آلاف الصور، والصور تومض مثل برق وتموت .
في الصور عادت الطفلة صبية، والصبي المرسوم على وجهها يحمل بدل الوردة دمعة..في الصور صارت الطفلة أميرة تسكن في مدار الطاووس يسكنها السعال, وفي الصور جاءت المرأة كفها مزروع في ثقب الخاصرة..سألتني :
- هل قرأت ما بين السطور؟
- ما رأيت يعلن عن جور عظيم .
وضعت راحتها على فمي..قالت وكانت واثقة :
- اليمامة لا تستقبل نطفة من ذكر عقيم .
غابت المرأة قبل بزوغ الفج..ومع الفجر طارت الأوراق مثل أفراخ اليمام, وصحوت على رنة صوتها :
- برد الشاي..أين سرحت ؟!
- كنت مع امرأة ما زالت تحمل وجه صبية
لوحت لي، قالت :
- بعد أن تقرأ أوراقي ربما يجمعنا لقاء .







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::