أسألكم يا نبع أهل الوفا *** ما حيلتي آلمني ضرسي قالوا اقتلعه قلت ذا مؤلم *** أصحبه رغبت في رمسي ذا زينتي حين أُرى باسما *** جماله كصحوة العرس بقيت في الليل أعاني اللظى *** والروح باتت في جوى اليأس أمضيت ليلي كله ساهرا *** كأنني أصبت بالمس وحين حل الفجر يا مرحبا *** قلت وأهلا فيك يا شمسي ذهبت للحكيم علّي أرى *** ما عنده من صاعق سلس قلت له ضرسي علاه الصدا *** عالجه لكن دونما لمس فابتسم الدكتور حتى بدا *** كأنه يأنس بالأنس علاجه قال بقلع وذا *** آخر ما يعرفه درسي فقلت ما في العلم من حيلة *** تجعل يومي ليس كالأمس فقلعه يشمت بي حاسدا *** ما خاب فيه ظني أو حدسي قد رفع الطبيب آلاته *** كأنها الغول بلا ترس نهضت من نومي وخوفي علا *** لهول ما رأيت من حبس ذهبت للمرآة كيما أرى *** حتى ابتسمت اذ معي ضرسي