" وإنا لموســــــــــــعون "
يقول تعالى : " والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون " . آية كريمة يحق
لنا أن نقول عنها : قمة الإعجاز ، وقمة البيان ، وقمة الدلالة على أن
القرآن كتاب الله تعالى أنزله على عبده ورسوله محمد ( ص ) .
ولو نزل تفصيل لهذه الآية الكريمة فى ساعة نزول القرآن الكريم لما
فهمها الناس مطلقا لأنها علم عظيم من إله عظيم قادر مقتدر .
( وإنا لموسعون ) كلمتان ، ولكن تحملان من المعانى ما لا يعلمه إلا الله
. لقد صدق الله سبحانه وتعالى إذ يقول : " ولتعلمن نبأه بعد حين " .
وحق للقرآن الكريم أن يكون معجزة خالدة . خالدة فى تجددها الدائم
وليس فى إعجازها يوم نزل القرآن الكريم . وصدق من قال : إن القرآن
الكريم بحر زاخر لا تنتهى نفائسه . وفى هذه الآية الكريمة نقول الحمد
لله الذى أرانا آياته فعرفناها ، والحمد لله الذى خص هذا الجيل فظهرت
تباعا دلائل قدرته .
" وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها " .