أفتقدتك في كل خطوة خطوتها في رحلتي الحزينه..افتقدتك عندما لم تكوني جنبي في الطائره ..افتقدتك في كل الأماكن..على ساحل البحر حيث تلطم أمواج البحر الصخور فيتطاير الماء رذاذا..أتذكرين..؟؟ كنت تعشقين هذا المنظر ...والنوارس حبيبتي جاءت تنتظر مني فتات الخبز كما كنت تلقينه لها..أتذكرين..؟؟ رأيتك في عيونها ..ذهبت الى الخلجان والجبل وذهبت الى غابات الكرز والجوز..هناك السنجاب لازال كما كنت تفرحين لرؤيته..رأيته وتذكرت تلك الأبتسامة والفرح على محياك حبيبتي..جميلة أنت رائعة عندما تفرحين..زرت صديقنا الصياد عند كوخه في أحد الخلجان كم استعرنا زورقه لنبحر ليس بعيدا وعلى وجهه ابتسامة كأنه يرقب عاشقين..سألني عنك فقلت له أنك ضيفة الرحمن في جنان الخلد فبكى..كل شيء هناك يفتقدك غاليتي..أشجار الجوز والنوارس ..وموج البحر يسألوني عنك فتتولاني الحيرة بم أجيب..أتذكرين تلك المقهى على البحر وكراسي الخيزران البسيطه ..؟؟ ونادلة المقهى تعرفنا وتضع لنا أغاني فيروز نحتسي قهوتنا على ألحانها الرائعه..نادلة المقهى أحبتك وكم كانت تفرح لرؤيتك..وقفت فوق رأسي حائره أن تراني وحيدا قلت لها فيروز؟؟وكأنها أدركت مصيبتي..قلت لها أنك لن تأتي بعد اليوم ..حتى هي بكت..ورأيت النوارس تبكي معي ..وموج البحر صار يضرب الصخور بقوة أكبر ورذاذه يتطاير نحو السماء..كدمعي..كقلبي ينزف ..وتمنيت لو أفتح قميصي وأقف على صخره لعل الموج يلطم صدري فيطفي نار الشوق ..ويخمد حنين يأبى أن يتأجج مع كل ذكرى..وأصرخ ..أصرخ..لتسمعني الطيور والدلافين..وتردد صداه التلال والجبال...ومن مسجلة نادلة المقهى انطلق صوت فيروز..حبيتك بالصيف ..حبيتك بالشتي ..يالهي أنا أحببتك بالصيف والشتاء وفي كل المواسم وسأبقى أصدح بحبك ماحييت..