أحتطبُ من الأرض
ما احتطبتْ أمّي
وقبلها جدّتي
مرابعُنا الطيّبةُ
عاودتني بلهفتها
أتشهّى خيراتَها ...
جرار تتكئ على الحيطان
عمقها خواء
لم تذهب منذ زمن
سيّدتُها الى الحقول
ولم تذرُ قمحها
على بيادره
رفعتُ غطاءها
فلم يتفجّر زيتها
ولا دقيقها
أقفلها وقتُُ من الجدب
فما باحتْ
ولا فاحت ْ
ولا أطعمت ولائمنا
"مطمور روما"
ترنو لقمحها في اكتئاب
بين طياّت كتاب
طنين النّمل
لغة عشق
ماتت في التّراب
فباتت الأسراب
عائدة على
الأسراب
تعتصر حكايا
فيجيبها جدب الأرض
عند ذاكرة المروج