( حلم الثريا وأوهام الثرى )) وأرق منها في حياتي لم ترى عيني من الحسن الذي قد أبهرا فاقت حدود الوصف صمتا ملجما فأمات في جوفي الكلام وأقبرا أجهشتُ كالمجنون في توبادهِ ونسيت نفسي بالأماكن والقرى وضَّاءةُ الوجه كشمس ابلجت من عمق ليل كالحرير تحدرا ينساب من أعلى المتون مسالكا كالسيل في كل الأماكن قد جرى فتبارك الرحمن أحسن خالق بالحسن ركبها البديع وصورا ببريق جبهتها العريضة شاشة وَمَضَتْ بعين العرض بثا أخبرا تصف الجميلة لوحة مرسومة ألوان طيف في انعكاس اسفرا فالحاجبان هلال أفق قُوِسَا في فلقتين تقاربا وتنافرا قَتَلاَ من القوس الكحيل فوارسا إذ ارسلت طرفا مصيبا أحورا عينان كالبن الذي مع سُكَّرٍ عدلا مزاج الكَيْفٍ لما أُُحْكِرَا وصقيل سيف هندوان أنفها مع مبسم عذب كشهد ما أرى كالخاتم الفضي ذاك بخنصري نفس المقاس أرى وإلا أصغرا تتمايل الأعطاف أفلاكا على خِصرٍ تثنى فوق عجز أبحرا وعلى الهوينا أقبلت في سكرة نشوى تُسَكِّرُ من لها قد أبصرا في إثرها عقلي الذي قد غَيَّبَتْ بخطام سحر شدني ما أدبرا على رقة تمشي بقَدِّ مايسٍٍ متمايلٍ الأعطاف ظُنَّ تبخترا فإلي تحمله الهيام وصبها خمر الأنوثة بالمفاتن أسكرا فيها واثملني الذي جُرِعْتُه منها المحرم أعيني طعم الكرى فأنال مثلي مثلها ما ظنها بحقيقة عن واقع لا تفترى وإليك يكتبني الشعور رسالة عبر ارتسال الشوق وصلا عبرا وحدي ومن طَرَفِ المحبة والبقا حلم الثريا فوق أوهام الثرى عشقا أموت بك الحياة قناعة ورضيتها كَمُسَيَّرٍ ما خُيِّرَا إلا إليك تُقِلُّنِي ببساطها كالسندباد رياح وصل قُدِّرَا !؟ أم أنه الحلم المخيف بكشفه فوقوعه بالشر لحظة فُسِّرا !!