،،، ذًرِيني أنعش ذاكرتي و أُؤَجِج هذياني بتفاصيل حب أصيل، و قلب مال حباً كل الميل، و روح سَكنتِها فملكتِها..لتُعرِج في فضائك متأملةً لوحةً سريالية تمزُج بين العقل و الجنون لينبثق لونــاً مختلفا لم تحدد هويتُه بعد.. و دعيني أتواصل عبر ذاكرتي فيك لأواصل إجترار أيام تأبى إلا أن تتكرر و تتعطر بلحظات تضيئ عمــري حتى في غيبتــك و تتدفق ينابيع الماضي ليينع حاضري فمن همســك أستمـــد النور،، و من بسمتك أتلقى الهـــواء،،، و من لمسك حبيبتي أنبت من عمق الصخر لأتشابه بك زهرة الأوركيدا،، و من العناق تمتّد من فروعي كل الأوراق.. و اعذريني إن اعترفت بحماقتي، و اعتقدت أني سأجدك في جسد غيرك، أو أُدرك روحاً تشبه روحك. ليكتمل بنائي في غير أرضــك فمن بَعدَكِ حبيبتي تنتزع من بين أصابعي سجائري.. لتطفئ أعقاب شوقها و لهفتها على شفتاي، و تهمس لي أنه يؤلمها أن ترى الدخان يتصاعد مني لتحاول إطفاء نارها في أعماقي… من غيركِ تُداعب شعري، و تنقب في ذلك السواد لتقتنص الشعرات البيضاء،، مرددة ها هي واحدة…لا تتحرك لتفصلها و تلتقطها و تحارب أثار الزمن.. كما دائما عودتني تلتقط عبوسي و شرودي ببسمتها و حبها… ،،من بعدَكِ تُصاحبني و تكون قربي حتى في بعدها.. تكون أول جرائدي التي أقرأ كل صباح مع فنجان قهوة نشوتها فيها، و تلح عليّ بأن أأكل المزيد مستحلفة أياي بحبها و تعرض أن تبادلني كل لقمة أأكلها بقبلة أختار مكانها … فتتفتح شهيتي لأتقبل المزيد ، من بعدكِ يؤلمها شرودي فتمنع عني أخبار العربية و الجزيرة ، و تضاعف حبها لتنجلي مني كل حيرة و تمتص غضبي…. و من بعدي يا حبيبتي يغدق عليك بحنانه، و يلفك بجنونه… يسقيك بقساوته لكي يطرب بأهاتك السعيدة، و يسكنك الموت لتحيين أكثر و من بعدي يسابقك بتباطؤ و تواطؤ لتسبقيني…. و يجعل من إنهزاماته هدايا لنصرك..و يتربص بك كل صباح ،، فأي حب غيرك يا حلمي أو بغيري مجرد كابوس …مجرد كابوس و إن تراءت لنا فرحة لكنها بسمة بعبوس..