..لا تعتقدي لحظة أن شيئا في الحياة قد يشغلني عن التفكير فيك،
و أني بإمكاني الخروج منك و لو للحظة..
أنت في أول رشفة قهوة و حينما يشغر الفنجان و قبل الرشفة حينما تتعبأ الملعقة سكراُ و يصابها الدوار
لتُدار رحى أحلامي و شوقي فأرى صورتك على وجه قهوتي السوداء بخيالك الأبيض الممزوج بالسكر !!!
و رائحة البُّن التي تستنهض كل فكري فيتجاوزني بكثير حتى لا أدركه إلا و القهوة باردة
أرتشف أول إرتشافة ببسمة..!!؟
لا حبيبتي...
ظلما أن أذكرك في القهوة فقط بل أذكرك في كل حرف أكتبه و أستشيرك في كل حرف أقرؤه،
و أتعامل مع الحروف و كأنها ألبسة أحاول أن أختار لك الأجمل
كي أحاول أن انصفك يا نصفي و كل وصفي..
لذا يطول إنتظار إختياري على حسب مقاسك يا أنثى تخجل منها الحروف..
فسجلي عندكِ أنك كتابتي و ما أقرأ من كتب فأنت ثقافتي..؟!!
ها أنتِ تشهدين حضورك في غيابك،و أتكلمك قلباُ لسانه نبض بلغة الدقدقة،
فأفتحي نوافذك أكثر و دعيني أتسرب أكثر لأني أريد أن أبلغ جحمي فيك
أذكرك في كل وضوء، و بعد التكبير و في آيات الرحمن و عند التسليم أكثر الإستغفار جداً
خشية أن أكون أشركت..!!
و تعرفيني أني موحد بالله كما أنا متوحد بك..!!
يا إلهي كم أحبك..!!
لا تنسي أني أذكرك في كل آذان في الكلمات في الأغاني و الألحان
أذكرك لأني لا أنساني، في الشوارع و الحارات و في محلات الألبسة و العطور
في بسمة الأطفال و عيون العذارى حينما تستهويني و تسول لي نفسي أن أجدك..
في الألوان أنت و بين أوراق الزهور على صفحة الماء و على سقف السماء
و أذكرك حد البكاء عند رذاذ المطر و في كل جهات الفضاء.؟!!.
أراك في كل ومضة لقداحتي،و عند الإشتعال و في كل نفثة أسحب نفساً عميقا لأشكل بسحب الدخان رسمك أو إسمك...
هكذا أنا يا غالية أحب أن أتعايشك بكل وجداني فقط لأجدك في كل حين من حيني أغدق عليك بحنيني لأزيد غناً بك..
أحبك بشجاعة عنترة لأدرك جنون قيس بشطحات أبو نواس متأبطاً قلب الجنيد عبادة..!!
أتعرفين لماذا؟؟
لأن فيك ما رآى عنترة في عبلة، و فيك ما في ليلى التي أفقدت عقل قيس، و ما في عبلة و ليلى عبث أبا نواس
و كل هذا يحتاج زهدا و تصوفاً لأستنجد بالجنيد..!!!
أراك تحاكين الأساطير القديمة، و في حكايات شهرزاد و في بزوغ الفجر و عند كل غروب
في قصص الحب و في سورة النساء
في طهر مريم و عشق زليخة في التوبة و حتى في سورة الإخلاص..؟!!
أراك في كتب الفلسفة فالجمال و باقي العلوم فلسفة، و في كتب التاريخ و خرائط الكنوز و كتب التنجيم
في لعب الأطفال و قطع الحلوى و في الخبز و الماء لا أجد وقتاً في ذاكرتي أتذكر أني لم أتذكركِ فيه!!!
،،عند نفحة الرقص أطلبك بأنين قلب يتوق أن يسمع دقات قلبه ،
و بنفس تشتهي أخذ نفسٍ من أنفاسك..
أنتِ الحب الذي يبقى على حرارته بإزدياد فبعض النساء كزجاجة عطر تبعث عبقها لكنها تنتهي
إلا أنت يا حبيبة منك تستخلص العطور كل العطور،
و فيك يُستضعف كل ما تكتبه السطور..!!
لأنك تصنعين مني حبراً لا يجف، و كلاما قاصراً لا يصف كم أحبك و كم أشتهيك..
سأقيم صلاة العصر كي لا أكون في خسر، و سأدعو لله بأطماعي فيك...
سأعود بعد إقامة الصلاة كي لا أفقد صلتي بك و تواصلي و إتصالي يا كل أوصالي
عدت إليك بكل ما يذكرني بك فقد رأيتك منذ قليل على عتبة المسجد و أنت تبتسمين
و في دعوات الركوع و السجود
لمحتك على سجادتي و سمعتك في قراءة الإمام و سبحت الله كآية من آياته..
قلتِ لي تقبل الله يا علي
قلتُ لك آمين في أن يتقبل الله أن تكوني لي
كم أود الجهر بإسمك و أحدث بنعمة الله فيك،
لكني أذعن لخوف الحسد ، و شيمة الرجل الشرقي أن لا تظهري إلا بنقاب
فأقوم بمداراتك خلف جدران الكتابة أرسمك...؟!!
لأنك أكبر من أن تكوني شيطان كتابة أو ملاك قول...؟!