المرأة إنسانة..وليست ملاكا..أى أنه يعتورها الضعف فى مواقف كثيرة..فتحتاج إلى قوة..قوة مستمدة من ماضيها..وقوة مستمدة من شخصيتها وسمعتها..أو من وظيفتها أو مكانتها فى البيئة التى تعيش فيها..فتتغلب بذلك على الموقف الذى طرأ لها..وقد يكون الموقف : أناسٌ يغرونها بالمال..أو يغرونها بالمنصب..أو بالمجوهرات لفعل شيئٍ منكرٍ لا يقبله المجتمع أو العرف..ولكن الأدهى والأمرّ أن تقع المرأة ذات يوم فى موقفٍ جنسى تضطره إليه الظروف واللابسات..كأن تكون عازبة لا زوج لها..أو مخطوبة تأخر خطيبها عن زواجها..لضيق ذات اليد..أو لظروف خاصة به..أو تكون ممن لم تُخطب أصلا..ومواقف الإغراء كثيرة..فى الحل والترحال..فشياطين الإنسكثيرون..ويستغلون أقل فرصة مواتية للإيقاع بها..والنيل منها..ثم يولون مدبرين..تاركين هذه المسكينة تعانى عاقبة أمرها بمفردها..
وفى هذه الحالة..ينفع ذات الدين..التى تربّت على الدين القويم..والتى كانت تصلى وتتلو القرآن ليل نهار..والتى كانت تحضر الدروس الدينية..وتسمع ما يجز به الله الحافظين لفروجهم والحافظات..ومن عذاب من ابتغوا وراء ذلك من العادين..فى الدنيا والآخرة..فهى تحفظ زوجها فى الحل والسفر..وفى المرض والشفاء..وفى كل الأحوال..وهو بذلك يكون مطمئنا مرتاح البال .