كل صباح تدعوني عذوبة نحو فراشات الروض واقول لها ما اجمل ما اجمل خلق الله وتقول تمعن في الصوت العذب لشقشفة العصفور وتريث في وصفي أقول لها أنت حمام فضي يخرج من قلبي ويعود الية أنت غناء الخلجان المحفوفة بالورد وبالريحان انت النسمة تلتف على قدوري تلهمه الرقة والحب بأعذب ما يجري النهر من الألحان الصور المرفقة أسمعها وأراها وأناجيها تعلو سحنتها مسحة حزن فوق الخدين خطوط جروح بأخاديد لفقد أحبتها لا زال جمال تهاديها يفتن من مر على ضفتي دجلة وهي على عفتها شأن مليكات النهرين تتخبأ تحت عباءتها واقفة تومئ نحو معالم توغل في الأعماق لا زالت ماثلة يعرفها العشاق تبحث عن قدوري في أحياء العرموشية تسأل هل مر فتى أغلى ما داس على ارضي هو يعشقني ما فارقني منذ تخطى أعتاب البيت مجنون فيّ وكم غازلني بوفاء يؤثر حتى اللقمة حين يرى طفلا في الشارع يبتاع تستوقفه اللحظات الانسانية حتى لو ضحى في اغلى ماعنده قدوري دارت كل مصائب ارضي حوله لم يتغير