يا أخا زينب ، في كفكَ نورٌ شعر عدنان عبدالنبي البلداوي رَجَــزَ البـــدرُ ، فحـيّاهُ الحُـسـامُ واقــتـدى بالنهْـج أنـصارٌ كِــرامُ أذْهَـلَ الخَـصْـمَ ، بأوصافٍ بهـا قَـبَـسُ المـوروث :عِـلـمٌ ومَـقـامُ زانَـها فـي مُعجَم الأبطالِ نَـهْـجٌ هــو لـلحَـزْمِ ولـلعَــزْم وِســامُ عــنـدمــا أوْهَـنَهُـم ضاقـتْ بهـم وغَـــزَتْ أفــكــارَهــــم ، آلامُ ذكَّــرَتْــهُــم بـانتصاراتٍ لــه شهدتْ صِفّين، والحربُ ضرامُ ثم لمّـا جالَ في الطف ، تـنـادَوا : حَـتْـفُــنـا آتٍ ، اذا جَــدَّ الصِـدامُ فاسْـتَغَـلّوا صِــلةَ الأنـساب حــلاً كي يضمّوه ، وفـي الأمْـرِ مَـرامُ زأرَ الــشِــبْـلُ ، فــدَوّى زاجِــراً انني للسّــبْطِ ، ســيـفٌ لا يُضـامُ كـبَّرَ الأنصارُ : هـــذا فَـخْـرُنـا حامـِلُ الرايـة عــباسُ ، الهُـمـامُ لــه صَـوْلاتٌ كـصَـوْلاتِ عـلـيٍّ فـأصـابَ الـخَصْمَ ذعـرٌ وسـَقـامُ نَـــسْـلُ طه ، فــي خُطى إقْـدامِـه عَــزْمُ صِنْـديـدٍ يـؤاخـيـه الـقِـيـامُ شـتتَ الفرســانَ في سُوح الوَغى راجـزا ، والحـربُ نـارٌ وحِـمـامُ مــع اجــواء الـقــتـالِ اقـتـرَنَـتْ مُـفرداتٌ ، مُـؤلِــمٌ فــيـها الكــلامُ : قِـربةُ الماء – فراتٌ – وعُطاشى كــان فــيها لأبي الفـضلِ الزِمـامُ مـنعـوا الـماءَ ، وللتاريـخ سِــفْـرٌ فيه سَــطْرُ اللؤْمِ عـارٌ و ظـــلامُ اقدمَ الضرغامُ صوْبَ النهرِ يَسْعى حـطّــمَ الأسـوارَ فاسْـتـاءَ الـنِظــامُ بَـعـدَ انْ اعـجَــزَهـم ، مـالـوا الـى خــطـة الــغــدرِ ، ولِـلـجُـبْنِ مَهامُ مَــشْـهَــدُ الكــفّـينِ للأجـيـالِ رَمْـزٌ لـلـتَـفـانـي ، ولــه الـخُـلْــدُ يُــقــامُ يا أخا زيـنـبَ ، فــي كـفِّـكَ نــورٌ يـَــسْــتــقـي مـِن ضوئـه الإقْــدامُ بـــه اعـطيتَ دروسـا فـي الــفِـدا كي يُـــصانَ الـسِـلـمُ والإســـلامُ ( من الرمل )