[ALIGN=CENTER] للآن يسقيها الحسينُ الظامي سَلْ كربلا عَن خِسّةِ الأقوامِ = تُنْبيكَ بالأهوالِ والإجرامِ قَتَلُوا الحُسينَ بغيرِ حقٍ في الدُّنا =مَعْ خيرَةِ الأنصارِ في الإقدام كلُّ الخيامِ غدَتْ رماداً في الثرى =أمّا الأُسارى عُجِّلوا للشامِ كمْ مزّقوا جسَدَ الحسينِ بكربلا = بالخيلِ والطَّعَناتِ والصّمْصامِ ذبَحوا الحُسينَ وهَشّموا أضلاعَهُ = بمَعاولِ الأحْقادِ والآثامِ كتَبَتْ أُميةُ بالدّماءِ عُهودَها = أنْ يعتلي هُبَلٌ على الإسلامِ مرّتْ عليهِ نوائبٌ مِنْ هولِها = أدْجى النهارُ بحُمرةٍ وقَتامِ صوتٌ الرزايا شقَّ آفاقَ السّما = ينعى الحسينَ على مدى الأعوامِ وصُراخُ أطفالٍ يتامى في العَرى = سَجَدوا منَ البلْوى بغيرِ قيامِ وتَجمَعوا عندَ العقيلةِ يومهَا = كتجَمّعِ الأغصانُ بالآجامِ والراسياتُ تزلزَلَتْ مِن يومِها = شقَّتْ جيوبَ الكونِ بالآلامِ لايملكُ المثكولُ فيها زفرَةً = أمْسى أسيرَ السّوطِ والإرْغامِ للهِ كمْ طفلٍ يئنُّ على الثرى = وعيونُهُ ابْيّضّتْ لطولِ سِجامِ فإذا نظرتَ إلى السَّبايا في العَرى = شاهَدْتَ مُجْتَمَعاً مِنَ الأيتامِ شابوا بأرضِ الطّفِ قبلَ مَسيرِهِمْ = للسَّبيِّ بالأغلالِ للحُكامِ لمْ يحدثو في الدّينِ مِن بدعٍ ولا =قدْ فسّروا التنزيلَ بالأوهام عَبَسَتْ عليهُم في الزمانِ نَوائبٌ = والدّهرُ ناوَشَهُمْ بكلِّ حُسامِ مالتْ لها الأطوادُ في غزواتِها = حيثُ الخطوبُ تعجُّ بالأرقامِ فتعاقَبَتْ في قتلِ آلِ مُحَمّدٍ = في الصّبحِ كالصَّلواتِ والإظلام ِ فَتَفجّرَتْ في الطفِ أنهارُ الدّما = للآن يسقيها الحسينُ الظامي أنّى تكونُ على الطفوفِ رسالةٌ = مِنْ غيرِ هيهاتِ بلا استسلامِ فكرٌ وإصلاحٌ ووقفةُ كربلا = هي في سبيلِ العزِّ للإسلامِ أبو حسين الربيعي – سراج – 29/8/2022 المصادف 1 صفر 1444 هـــ[/ALIGN]