تباشيرُ المطرِ الأخضر مِنْ بحرِ عيونِكِ يا " يافا " خرجت غيماتْ راحت تجري ترسلُ أجملَ بسماتْ للبدرِ الطالعِ في منتصفِ الشهرِ القمريِّ الجاري تتلبّدُ ..... تطلقُ زخّاتْ من أشواقي المحبوسةِ في أعماقي تحملُ صوبَ الشّطِّ الشّرقيِّ تباشيرَ المطرِ الأخضرْ * * * سمّاكِ الناسُ "عروسَ البحرِ" ولكنّي ...... شاهدتُ عروسَ الروحِ تُزيّنُ شاطئَكِ الماسيَّ وبيّاراتِكِ وأزقّةَ حاراتِكِ أفرانَ الخبزِ ومسجدَنا وكنيستَنا ومنارتَنا والكلُّ برملِ الشّطِّ الحاني يتجذَّرْ * * * وعروسي فوقَ مياهِكِ يا يافا راحت تتبخترْ قالت : أحببتُ فتى كنعانَ الجِرزيمِيَّ السّاكنَ بينَ وريقاتِ الزعترْ * * * وعروسي يا يافا من توتِ " الطّيرةِ " شفتاها من آفاقِ صفاءِ سماءِ " الكرمِلِ " عيناها من مرمرِ " قيساريّةَ " خدّاها حتى عنبُ " خليلِ الرحمنِ " يمجّدُها بل يحسُدُها ويناديها : يا ذاتَ الشّالِ الأحمرْ قلبُ فتانا من سطوةِ حبِّكِ يتفطّرْ ******** وعروسُ كياني يا يافا ذاتُ جمالٍ فينيقيٍّ خمريٍّ يجعلُني أسكرْ أهذي بقصائدَ لا تنضَبُ وأداعبُ أوتارَ القيثارِ وأسهرْ سأظلُّ أداعبُ أوتار القيثارِ وأسهرْ.... حتى يبتسمَ الفجرُ الآتي و حبيبةُ روحي من زُرقةِ بحرِكِ بينَ الموزيّاتِ الذهبيّةِ تظهرْ
نحنُ يا سيدتي ندّانِ... لا ينفصلان https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/