بطلة كربلاء شعر عدنان عبد النبي البلداوي غَــــرْسُ الفــصاحــةِ مُــــورِقٌ مِــعـــطاء قـــد أزْهَــرَتْ بــعــبــيـــره الأرجــــــــاءُ وتــــــفـــــاخَرَتْ صـــِيغُ البـــلاغةِ عندما طـافــتْ لآلـيءَ عِـــصــمَـةٌ شَـــــــمّــــاءُ قــــد فوجئوا لــما انْــبرَتْ ، فـــي خـطبة حَسِبوا البلـــيغــــةَ هَــدَّهـــا الإعــــــياءُ فَــتَــسافلَ العُـنْفُ البذيءُ بصَــفْــــــعـــــةٍ مِــن لــبْــــوةٍ عَــجَّـــت بـهــــا الأجــواءُ وبهـــا اميـــّـةُ سُـــــــوِّدَتْ صــــــــفحاتُها بإهانـــة هَــــتَـــفَـــتْ بهـــا الأنــبـــــــــاءُ تـــزدانُ أعــلامُ البــــيــان بـــصــيـــغـــةٍ منســوجــةٍ يــصغـي لهــــــــا الحُكـــــماءُ وبليــغُ قـــوْلٍ صـار مــــدرســةً ، لـــهـــا نهْــجٌ يـــوثِّـــقُ خَطـــــوَه البـُلـــغـــــــــاءُ وَضْــعُ النــــقاطِ عـــلى الحروف تأهـــبٌ فــــيــه الحقــــيـــــقـــةُ مَـــدْخلٌ وبنــــــاءُ أعــطَتْ لمنهــاج الســـياســــــة زيــــنــبٌ -عــــن قُــدرةٍ - دَرســاً ، لـــه أصــــداءُ: فهَلِ الإســاءةُ للأســـــير شـــجاعــــــةٌ ؟ العُــنـــفُ فــي سُـــــوح القـــــــتــال أداءُ سُـمْـــرُ القَــنــا ، دونَ البلاغــةِ فَـــتْــكُــها كـم طـعنَـــــةٍ، فُــرســــانـــُهـــــا خُــطباءُ يفنى الزمـانُ ومَوْقِــــــفٌ لــــكِ صـــــارِمٌ ضــدَّ الطغـــــاة ، لـــــه صَدًى وبقــــــــاءُ إنّ التــبـــرّكَ فــي صِـــفــاتـــِــــكِ رافِــــدٌ يَهــــــــبُ التفــــوقَ ، والعـَـــلاءُ ســنــــاءُ يتفاخرُ الحرفُ البليــــغُ بــــــــذكْرِ مَــــنْ ســــادَتْ مــواطِـــــــنَ سَـــــيـْـــرِهِ الآلاءُ العَـــنْــــجَهيــَّةُ بعد وقْــفَـــتِكِ ارْتَـــخَـــتْ و شــمــــوخُ زهْـــوٍ نالـــــه الإقــــصـاءُ بـــفَصاحَــةٍ ، مَــنْ كان يــعــــلـــمُ أنــهــا جـــيــــشٌ تـــأهَّــــبَ للنــزال مُـــضـــاءُ لـمّــا الــغُـــرورُ غَــــزا نـُــفــوسَ أمـيــّةٍ ضاعَـــتْ حقـــــوقٌ ، والأداءُ ريــــــاءُ والـحِقْــــدُ مـهمــا وظّـــفــوا فَــــتْـــكاتِـــهِ فالحــقُ أبــْـــــــــلَــــجُ ، مـــا عليه غِطــاءُ شـــهد البلاطُ تَـــوَعّكــــا وتـــصـــــدّعـــا بــبـــلاغــةٍ جـــادَتْ بـــــهـــــا الحـَــــوراءُ طُــوبى لــتاريخٍ تــقـــــدّسَ شـــامــِـخــــــا بـــشموخِه كــم يــــفخرُ الابـــــنــــــــــاءُ ( بحر الكامل)