وصال عودي إليَّ فإنني ولهانُ=ودعي النوى قلبي به أسوانُ وتبسَّمي فالحبُّ أن تتبسَّمي=والحبُّ إن تتبسّمي إيمانُ لم أستطعْ عيشَ الحياةَ بوحدتي=وأنا المتيّمُ بالهوى ملآنُ تمشي على قلبي الجروحُ بقسوةٍ=تعثو به وكذلك الأحزانُ مُرِّي على جرحِ الفؤادِ بلمسةٍ=أو همسةٍ يشفى ، وذا وِجدانُ وأغيبُ في دنيا الخيالِ بنشوةٍ=لا إنسُ يوقظُني بها أو جانُ وأطوفُ خفّاقَ الجناحِ صبابةً=أحيا الغرامَ فإنَّني هيمانُ وأعيشُ ما شاءَ القضاءُ بعالم=أبدو به وكأنَّني سلطانُ وهناكَ في الأفْقِ الرحيبِ تحفُّني=حورٌ حِسانٌ والفضاءُ جِنانُ فأبثُّ شوقي للحسانِ لعلَّني =أروي غليلي ، فالهوى حرّانُ للطيرِ ، للشجرِ النديِّ وظلِّهِ=للوصلِ أرجو ، إنني لهفانُ لكنني يا حسرتاهُ على المنى=عفّى على أطيافها الهجرانُ ووجدْتُ نفسي بالسَّرابِ معلَّقاً=فوق ابتسامات الفؤادِ هوانُ ووجدْتُ قلبيَ في ظلامٍ مُطْبقٍ=وإلى الودادِ ونورهِ ظمآنُ وَبَقَيْتُ مضمومَ الشفاهِ محيَّراً=ويذودُ عن عيني الرُقادَ حَنانُ أنّى التفتُّ رأيت ليل تغرُّبي=والشوقُ بينَ جوانحي طوفانُ أشكو العذابَ ولا أرى لي صاغياً=غير النَوى تندى به الأجفانُ يا ليتني مَيْتٌ وقلبيْ جامدٌ=بعدَ الفراقِ فإنَّهُ النيرانُ يودي بقلبي ويلُها وثُبورُها=ما للفؤادِ مِنَ الفراقِ أمانُ طالتْ عليَّ همومُهُ وشجونُهُ=هَلْ للتلاقي والوصالِ أوانُ؟