شاعر الدّهر
أنا لست شاعرَ المليون
و لا مطربَ حسانٍ
أنا شاعر الدّهر
لا أنشد الشّعر مسابقة من أجل جائزة
فقط أسابق نفسي لأصنع معجزة
كلّ شعرة في جسدي ريشة تنطق و تكتب
و كلّ قطرة دم حبرٌ و عنبر
مع كلّ شهيق أستنشق فكرة
و في كلّ زفير أنفث شعرا
هواي و ليلاي
في سرّي و نجواي
قصيدة تفتن القلوب و تتفتّق بها النّرجس
و تفضح لواعج صدري
قصيدة أزفّها إليّ الفجر الآتي
لتشرق الشّمس على إيقاعها
و تتعانق العصافير على ألحانها
و تتمايل الأزهار بنسيمها
تعلّمت الأوزان من خطواتي العاثرة
و القوافي من آلامي القاهرة
و المعاني من حياتي الشّاغرة
أكتب لروحي المتصدّعة
أسلّيها بالأوهام و الأحلام
أقطف كلماتٍ رنّانةً و أحلّيها بالقرنفل و الزّنجبيل .
كل حرف من حروفي يصنع الأهرام الخالدة...
لتبقى قصائدي شامخة
شاهدة على العصر ....