كل عام و أنتم بخير
هي نفثة جاءت خلال دقائق
فالعذر منكم إن لم تستسيغوها
صباحُ الخيرِ يا أهلي
قد اشتقتُ لأخواني
كم اشتقتُ لبُستاني
إلى عَينيكِ يا أمِّي
و فاضَ الوجدُ بي صُبْحًا
فجئتُ الحرفَ ألقاكم
عسى حرفي يُلاقي العيدَ مسرورًا.
بعطرِ الوردِ و القيصومِ و الحنّاءِ أشواقي أُزَكِّيها
قُبَيلَ العيدِ و الوقفه.
عسى الأطيارُ تأتيكُم بأشواقي مُزَجَّاةً،
عسى الأحلامُ ترميني على شُبّاكِ ماضينا و لو صُدفه.
صباحُ العيدِ يا أهلي
أتاني العيدُ كالعُصفورِ مأسورًا
يُعاني القَيْدَ و التِرحالَ و البلوى
بمهر الحزنِ ممهورًا.
صباحُ الشوقِ يا أهلي
على بابي وجدتُ العيدَ مكسورًا
و في داري عناقيدَ النوى تترى
و ظِلِّي هازئًا مِنِّي
وحيدًا باتَ في الغرفه.
و دوحاتي غدتْ بالبُعدِ جرداءَ
و ما فيها سوى الصَّفصافِ يبكيكم
يملُّ البُعدَ و النجوى
و يشكو الفَقدَ و اللهفه.
يَمورُ الشوقُ في قلبي إلى صُبْحي،
إلى صُحبي، إلى داري، و أوراقي
إلى أرجوحتي اشتاقت مواويلي،
و وردٍ ماتَ في البستانِ مغدورًا.
صباح البُعْدِ يا أمِّي
أتاني العيدُ مقهورًا
كطفلٍ يرتدي ثوبًا جديدًا خاطَهُ الخيّاطُ بالمقلوبِ ؛
فاحتارت به الأكتافُ و الأكمامُ و الكفَّه.
فعذرًا منكِ يا أمِّي
قد ابتلَّتْ بدمعِ العينِ أرداني
و قد ضاعت مسرّاتي مُذ اجتازتْ هلالَ العيدِ أحزاني
توالتْ نُتفةً نتفه.
و ظلَّ الحرفُ خجلانًا
صباحَ العيدِ معذورًا
،
،
،
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 12-04-2010 في 11:47 PM.