من على اطلال تلك الحضارة الموغلة في القِدم،وبين اصفرار صخورها الرومانية المعالم،والتي كانت تجاور البحر الممتد بأمتداد ذكرياتي.
كنت قد انزويت بين تلك الضحور وعبث الامواج،سكون ذلك المكان، كان وكأنه محاكاة لالسان لها،بين نفسي وانا معاً.
ما الذي كان يدور؟؟بل من كان يعرف مادار وماجرى؟؟!!
فمغزل الام المتطلعة الى ترياق صبرها،قد طال دورانه دون خيوط.ووشاح السكينة قد خبّأته الايام خلف الايام،ومااطولها؟؟
من هنا ينبغي ان اقص الحكاية..
مسيرة ايامي زادت بأزدياد بُعدي ،كان البعد عن احبتي يطوي ورقتي البيضاء،بعد مادسّها البُعد عنهم بل لفّها كلفافة تبغ أُحرقت في سهرة حمراء.
شفاه حمراء وصفراء وسوداء تناقلت لُفافة التبغ تلك.فشفاه الحيرة والحب والحنين وفراق الاحبة والوفاء،كلهم كانوا مدعوين في ذلك الحفل.وعلى مااذكر كان حفل زفاف النكران على الخيانة.بعد ماكان الليل وسواده،مكاناً لهما حيث مارسا فيه عذرية الحب الكاذب.
وفي العرس كانت المفاجأة،الاوان الخيانة قد فاجأها المخاض ،كيف ؟!!لااحد يعلم.لكن الحاضرين تصرفوا بنبل واخلاق،عندما باركوا للعريسين مولودهما ،المولود في لحظة قرانهما.حقاً لقد حدثت معجزة،بعد ماغابت المعجزات.
المهم جاء المولود،وخرجت الام من طور النقاهة.
فرح الاب،وسُمّي المولود الوحيد،في شهادة ميلاده،الغدر بن النكران!!،واسم امه، الغدر بن الخيانة.
كل ذلك كان ماثلاً امامي،وانا انضر الى البحر.
فحقاً كان لذلك الفيروز المتلألئ الف اكذوبةٍ واكذوبة،متحفّزة كي تنقضّ عليك..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اللهم اني ابرأ اليك من اهل الاهواء،اهل الغدر والخيانة.
صلاح الدين السامراءي