أنهم مثلُ خفافيش ِ
ِ
الظلامْ
أنهم موتُ وسلُ
وجذامْ
همهم أن يطفأوا الشمسَ
ويغتالوا الحمامْ
أنهم جرذانُ طاعونٍ
وقملٌ وعقاربْ
أنهم مستنقعاتٌ
ليسَ فيها غير ُعفن ٍ
وطحالبْ
أنهم بوماتُ شؤم ٍ
لا تحبْ العيشَ ألا في
الخرائبْ
أنهم أكفانُ موتى بالياتٍ
أنهم أوهنُ من بيتِ
العناكبْ
أنهم قطعانُ غدر ٍ وذئابْ
ورؤوسٌ ليسَ فيها
غير ُ أكوام ِنفايات ٍ
وأسرابِ ذبابْ
همهم أن يقتلوا الشعرَ
ويغتالوا الكتابْ
أنهم شذاذُ آفاق ٍ وأبناءُ موامسْ
رغمَ هذا الموتِ...
لنْ يقتلوا فينا الحبَ
أو يسكتوا أجراسَ الكنائسْ
أو يقدروا أنْ يمنعوا ...
أسمَ الله يعلو في المساجدْ
أو يقدروا أن يغلقوا أبوابَ
المدارسْ
وتظلُ الشمسُ تشرقُ
تملأُ الأرضَ بدفء ٍ وبنورْ
وتظلُ راية ٌ للمجد ِ تعلو
مثلما تعلو النسورْ
ويظلونَ خفافيشَ ظلام ٍ
فهمُ الموتى .....
وحفاروا القبورْ