السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تتشابك سواعدهم هو يسند ساعده على عكازه هو وهي تسلم ساعدها بأمان لساعد ويمشيان بحب وود وكأنهما للتو تعارفا وأنا القي عليهما تحيتي وأكمل بمفردي ترافقني حقيبتي الصغيرة معلقة بكتفي اصعد للمترو فيقابل مقعدي و رفيقين هي غمرت وجهها في صدره وهو يداعب شعرات ناعمه انسدلت على كتفه اختار المحطة القامة انزل بمفردي ترافقني زجاجة الماء بيدي أدخل المقهى واطلب فنجان قهوة في هذا المساء تجاور طاولتي طاولتهما هي تمسح يد طفلهما هو يبعد طرف شالها عن فنجان قهوته وهي تشكره بلثم شفاهه ويحتضنان طفلهما بفرح وأنا أرتشف ماتبقى من قهوتي واغادر المقهى بمفردي ترافقني علبة سكائري أتجه إلى النهر لكنه لايشابه النهر أجلس على مقعد خشبي أنظر لرصيفه الحجري فتحن اقدامي لشط الفرات فتلامس أصابعي خشب المقعد وكأنها تداعب حصى الشط اغمض عيوني وانا ازعم لروحي أنها الان هناك حيث الفرات حيث جسره القديم وأنا أجلس مابين اعمدته الحجرية قريبا من برج النهر ذاك البرج الذي تغمره المياه حين الفيضان فلا يبقى منه الا شبابيكه الصدئة أما حين يغزوه الجفاف يبدو البرج كهيكل عاري الا من حجارته ولونه الباهت تفز روحي من زعمي لها على صوت القارب السياحي فتجد نفسها على رصيف مايشبه النهر وهنا وقتها يخوننني القارب فيتمثل لي بيد صديق جاء ليهمس باذني أيامي دوما يؤطرها الانتظار وقتها أكمل طريق عودتي بمفردي ترافقني علاقة مفاتيحي تلهو بها اصابعي في فراغ جيب معطفي المبلل هذه هي تنقلات المفردة في ثنائية الحياة المزعومه باريس شتاء 2009