في ذكرى الحبيبة يا سكني لقدْ سلبتِ عقلي بِشَم ِريّاك فكيفَ يكونُ وجيبُ قلبي حينما ينالُ رؤاكِ... لا تعتبي عليَّ إنْ ذبتُ صبابة أنتِ فلقةُ قمرٍ في سمائي كلما بدا مُحيّاكِ... منْ مِثلكِ في الحسنِِ مَرّ بخيالي سبقتِ كلّ فاتنةٍ بجمالِها فالنورُ منْ ثناياك... سأصونُ سرَّ حُبي عنِ ِالوشاةِ وسرَّكِ العفيفُ المصونُ بالطهْرِ يلقاك كيفَ أستطيعُ إخفاءَ تولهي بكِ وأنا الذي همتُ بطيفكِ في سنا الأفلاكِ... وشغلتِ عقلي حتى ضلَّ بهواكِ فهوى عن كلِّ شيءٍ فما ينفكُ يرعاكِ... أمشي فوقَ الدجى بخيالي سابحاً كالطيرِ خائف تحت الثرى مَكامنَ الشِراكِ... أعانقُ في موج السماءِ ضِياءَكِ وألثمُ كلَّ برقٍ منْ ثغْرِ حُلاكِ ... كمْ سعدتُ في يومِ عيدٍ مضى عمري ولمْ أجدْ حسناً كوجهٍ يومَ رآكِ... أحوريةٌ من جنانِ الخلدِ نزلتْ أم شمس أشرقتْ وهي أميرةُ الأفلاكِ يوسف الحسن