أخافُ أن يراني الذين يعرفونك
أخاف ..
سيلمحونكِ في ملامحي
حتّى أنا ..
حين أحدّقُ في المرايا أراك
ولا أراني
قالتْ لي الريحُ الشمالية :
عنْ حديثكِ لي في مساءٍ غامق
عن خوفكِ من تأخر سرب النحل
وقافلة الطيور المهاجرة ..
حينَ كانَ الفجرُ يَجْمعُ قواه ثانية ليغتال العتمة
حينَ كانَ يستعدُّ لعناقِ النّور ..
كنتُ أرقبُ الفجر من نافذتي
وأرصدُ حركة الليل ...
كي أكونَ من ضمن الواصلينَ إلى مدائنك
خُرافيّةٌ أنت يا امرأة
لا شيءَ يُشبهُكِ سواك
خُرافيّةٌ أنت
كيفَ اختصرتِ كل الوقت
كيفَ استطعتِ أن تُحدّدي بوصلة أشواقي لكِ