الأخوة والأخوات أعضاء النبع الكرام سعدت كثيراً بتواجدي معكم وأرجو أن تروق لكم أولى مشاركاتي في نبعكم الجميل.. يا حبُّ عانقْ قلبىَ ال=محزونَ..أشعلْ صبوتي فالليل قد أفنيتُهُ =وأنا طريحة وحدتي تتقابل الأطياف من =حولي يغازلها المنى كالدرِّ شعَّ بريقُهُ =فَرِحَاً بدفْقات السنا وأنا الغريب تضمُّني= غيمات وجدي الهائمهْ متَرَنِّحَاً في غفوة الـ= أوهام تيك القاتمهْ يا حبُّ أين بشاشتي؟= قد مات في عامي الربيعْ يا حبُّ هامت عبرتي= في ذلك الكون الوسيعْ أطلقت جمَّ مشاعري =تغزو مدارك ذا المدى فهلِ الهزيم بسطوِهِ= يُصغي لهينومِ الندى؟! ما لي أراك تزجُّ بي =في غيهبٍ ناءٍ كئيبْ تُلقي بروحي للنوى= كي تصطلي حرَّ اللهيبْ آهٍ لعمرٍ تنقضي =بين الدموع شمُوعُهُ حيرانَ أظمأه الهوى= ولهُ تحنُّ ربُوعُهُ إنَّ الجراحَ تكاثرتْ =لم يشْفِها رجع الزمنْ سكنتْ بأزهارِ الشبا=ب تذيقها مرَّ الشجنْ ما كان للأزهار أنْ =تُروى بماءٍ من أملْ ما كان للوجدان أنْ =يصبو لإحساسٍ ثمِلْ أين الجمالُ يدقُّ نا=قوس الحياة الطاهرهْ؟! كيما يسير بدربِهِ =نبضُ القلوب الشاعرهْ أهمي وقلبي شارد ال=خطواتِ في ليلٍ كنودْ والوقت يمضي صامتاً =فظّاً كما الصنمِ الجمودْ تغزو الدواخلَ رجفةٌ =بالخوف بدَّدتِ الشعاعْ ويقين حلْمي قد غدا= طفلاً بأوديةِ الضياعْ وبقيت أسألني..تُرى= ما سرُّ فلسفةِ الحياهْ؟ أهيَ انخراط الروح في= شجو الزمان بلا نجاهْ؟! يا ويلَ قلبي من حيـ =اةٍ لا تئنُّ لصابرٍ يا حبُّ يا تذرافَ همـ = مي قد بدا لوني الشحيبْ فاذكرْ-بربِّك-غادةَ =قد لفَّها ثوبُ اللغوبْ قيثار جرحي إبكني= واترعْ بدمعك خافقي واصدحْ بنغْمات الجوى= تعلو الشواهقَ ترتقي أحببتُ..فالأفراحُ شلّ =الٌ يصبُّ بأنهري والضحكة الميساء أغـ =رتها شفاه مشاعري والحلْم غِرِّيدٌ على= أغصان روحي قد نما يختال بين حدائق الـ=أنسام في جوِّ السما أحببتُ..فالكون افتتا=نٌ وانطلاقٌ واندياحْ والعمر أزهارٌ ترا=قصها فراشاتُ الصباحْ طاقاتُ عشقي نُمِّقتْ =واستقبلتْ روحاً غدتْ روحَ الشعور ونبضَهُ،=وبها القفار اخضوضرتْ ما كنت أحسبني سأهـ =وي بين غابات الهمومْ حيث القتاد يجرِّع الـ =أحلام جاماتُ السمومْ والعشب والأشجار قد= رحلوا إلى مهوى الحريقْ كلُّ المعاني ضُبِّبَتْ= وتباعدت روح الرفيقْ مهلاً علينا يا حيا=ة، فما نكون سوى بشرْ نبدي الصمودَ مكابراً،=والضعف فينا مستَتِرْ يا قلبُ إنْ أضناك حلْـ=مٌ قد فنى...لا تندمِ فهناك في عمق الدجى= نبضٌ لنورٍ حالمِ أوصيك بي خيراً..فما= تُجديك آهاتُ الرهيفْ وعلام يقتلك النوى =صبراً..وقد ظلم النصيفْ؟! بقلم/ ندى نصر