آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-13-2011, 10:39 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية عبد الله راتب نفاخ






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الله راتب نفاخ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 ثم آلت إليه
0 قبضت عليكِ
0 فداء

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي طفولتي ( 2 )

طفولتي ( 2 )


أثناء طفولتي الأولى كانت الشخصية التي أستلهم منها القوة و أحوم في فلكها هي والدي ، لكنَّ المحبة و الحنان كانا يجذبانني دوماً إلى أمي ، الهادئة الوادعة الرقيقة .
كانت هي الملاذ الآمن الوحيد حين يغضب والدي أو ينفعل ، أتمرغ في أحضانها ، فألقى دفئاً عجيباً ينسيني ما عداه .
عشت آنئذ و قوتان تتنازعانني ، قوة القسوة و القوة في والدي ، و قوة العطف و الحنان في والدتي ، و لأنني في هذا الشتات ، تولدت قوى متضاربة في داخلي اشتجرت أمداً ليس بالقصير .
تعلمت التوازن من أمي ، من طيبتها و خلقها ، من محبتها إياي ، من آيات القرآن التي كانت تعلمنيها ، من كلماتها الرقيقة الشغوفة .
أما والدي فقد كان حرصه الأكبر أن يجعل فيَّ ما يستطيع حفظه قبل أن يغادر الحياة ، إذ كان يستشعر قرب المنية ، فاهتم أيما اهتمام بتقويم لساني ، و تلقيني أبيات الشعر العربي .
و ما أنس لا أنس بيت الشعر الذي علمنيه فألهب خيالي مبكراً
ورد إذا ورد البحيرة شارباً
ورد الفرات زئيره و النيلا
كان ذاك عالمي الصغير الذي دفن فيَّ كثيراً من رغبات الطفولة ، عالمي الذي ليس فيه من المغريات شيء ، و ليس فيه رفاق من سني يلهون معي أو يلعبون ، عالمي الذي عودني أن يكون رفيقي ذاتي وحدها ، و أحلامها المرتبطة بواقعها الفريد .
لما استشعرت والدتي ذلك كله ، و أحست ما يعتور نفسي ، أرسلتني إلى روضة تابعة لقريناتها الداعيات الدينيات ، و هناك رأيت الأطفال و جلست إليهم ، لكنني ظللت دوماً غريباً عنهم .
بقيت مشدوداً إلى عالمي المميز و أجوائه ، فيه وحده كنت أحس بالراحة العميقة ، حيث لا تفاهة الأطفال الآخرين ، و لا صخبهم ، و لا عقولهم السخيفة الصغيرة .
و يبقى المشهد الخالد في ذهني لا يبرحه صلاة الجماعة التي يصطف لها الحضور في غرفة زوارنا الضيقة ، و كانت غالباً صلاة مغرب ، يربو المصلون فيها على الخمسة من طلاب العلم و الزوار الموجودين حين موعد الصلاة ، يقف والدي متقدماً عليهم ، و يبدأ في ترتيل الآيات التي دخلت مسمعي مبكراً ، فهزتني من الأعماق ، دون أن أعلم أنها ليست كلام بشر ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ..........)
و لكم كان يكررها ، كأنما يرى أن الصلاة لا تصح إلا بها
و للحديث تتمة












التوقيع

الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

إمام الأدب العربي مصطفى صادق الرافعي
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحب منذ طفولتي قصيدة لسوسن سيف سوسن سيف قصيدة النثر 13 03-11-2012 02:55 PM
طفولتي ( 1 ) عبد الله راتب نفاخ إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 6 01-14-2011 04:42 PM


الساعة الآن 07:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::