لا تنعتوني بالتشاؤم لا تنعتـوني بالتَّطَــيُّر.. والتشاؤمْ فأَذَى البلـيَّة.. لم يُطِـحْ إلاّ بحـالمْ من تونس الخضــراء هبَّـتْ ثورةٌ للياسـمين.. تجـذُّ أَثْلَـةَ كلِّ ظـالمْ يـومٌ.. تطلَّعْــنا إليــه بلهفــةٍ من عهْـد خاتِمَةِ النبيِّينَ؛ ابْن هاشمْ ***** أحْرقتَ جسمكَ "بو عزيزي".. فانتشتْ ببخُـورِ عزمكَ في دنا العرْب العزائمْ لكنَّ روحــكَ.. لمْ تـزلْ خفَّاقــةً منها تهـبُّ على ذُرَى وطـني نسائمْ ***** لا.. لنْ نُضحِّي فــوق مذبح حـاكمٍ هُبَلٍ.. بأغلى ما تحــنُّ له العـوالمْ حـــرِّيَّة الإنسـان ترخـص دونها روحٌ.. فيسلكُ دربها فـوق الجماجمْ والشعبُ إنْ هجعـتْ عيــونُهُ فترةً لا تحسبنَّهُ في فـراش الضَّــيم نائمْ وإذا الشعوب تململتْ.. واسـتيقظتْ سطَرَتْ بأقـلام الفِـدا أسمى الملاحمْ لا شيء يوقف ثـــورةً شــعبيَّةً من رام ردْعَ الشَّعبِ مغْـرورٌ وواهمْ ***** دوّى بمصرَ صـدى العــدالة تنتخي لم يثنِها عن مطلـب التغـيير غاشمْ أحـفادُ منْ حفروا القناةَ.. ومَنْ بنَوا أهـرامَها.. لا ما انْحنـوا ذُلاّ لِحاكمْ تلك الحشـودُ.. تسـلّحتْ بعــزائم عجـباً لجيش سـار للهَيْـجا مسالمْ! جُـلُّ المـطالب والمُنَى حرِّيَّــــةٌ أغلى تظـلّ علـيه منْ كلِّ الغنـانمْ ***** في ليلـةٍ سَـتَرَ الغُـرابَ سـوادُهَا خوفي من الغـربان تغْـدرُ بالحمائمْ خوفي على جُهْدِ الشباب.. يصير في مَكْـرِ الطُّغاةِ مُجَـيَّراً.. وبلا معـالمْ خوفي على تلكَ البطــولة.. تنثني لتصبَّ في بحر المواجع.. والهزائمْ ***** *** * 30/1/2011 نبيه محمود السعدي