كتبت هذه القصيدة على شكل رباعيات في ثنائية بيني وبين الأديبة سمية اليعقوبي وها أنا أعرضها لذائقتكم تقبلوها مني للتّيهِ.. - رغماً- حيثُ يمّمتُ الخطى= والدمعُ ظلَّ على الجفونِ مُفرّطا أنّى ذهبتُ فهذهِ سحبُ النوى= ستلبّدُ الوجهَ الحزينَ المُحْبَطا قدرٌ يكادُ يشدّني نحو الردى= أيامهُ سهمٌ وأحلامي القطا فكأنني أعمى يطاردُ ضاحكاً= مستهزئاً وأنا أدورُ تخبُّطا **=** الحزنُ غازلَ جُرحنا وعيوننا= والليلُ بالَّشجنَ العتيقِ تأبَطا نرنو إلى أمسِ التوجّعِ كلّما= جَلبَتْ عيونُ الصبحِ فجراً أرْقطا نطأُ السنينَ القادماتِ بحلْمنا= لنسيرَ في غبشِ الحياةِ تورّطا التيهُ قادَ قوافلي وكأنّها= جنحٌ هوى بالريحِ كانَ محنّطا **=** وضممْتها صوفيّةً في مهْجتي= صلواتُ وجديَ خشْيّةً أن تقْنطا فشممْتُ عطْر العاشقيْنَ يقودني= ما كان قلبيَ في الضياعِ ليغلطا أدري بأنيَ كالرحيلِ بعيْنها= للاوصولَ تحثّني هذي الخطى يا دهشةَ الإسراءِ فوقَ مواجعي= صارَ الفؤادُ على الفؤادِ مسلّطا **=** ألفيتها عندَ الغروبِ تقول لي:-= "يا شاعري كنْ في الهوى متوّسطا" لم أحترفْ غير الضياعِ مشرّدٌ= عمري فما كان المدى ليَ مهْبِطا وتهرطقُ الكلماتُ فوقَ دفاتري= وأجيءُ وحديَ شاعراً ومسفْسطا لا قُدّسَ الشعرُ الكبيرُ مهابةً= إن لم يكنْ للحبِّ جرحاً يُمْتطى