النص " سورة الفاتحة "
تكمن أهمية هذا النص في ضرورة قراءته أثناء الصلاة بحيث يُقرأ 17 مرة كحد أدنى , ومن ثم لا بد أن يترك أثرا نفسيا لدى قارئه يفترض أن يترجم هذا الاثر على السلوك , ويستهدف هذا النص بشكل أساسي زرع شجرة الرحمة وسقايتها بشكل منظم , ولذلك افتُتح النص وانطوى على تكرار صفات الرحمة , ووظف لأجل ذلك عبارات أخرى تعطي للنص صفة الرحمة العالمية فالله " رب العالمين " وهو " الرحمن الرحيم " ومنه يستمد الناس " نستعين " , وقد هدى الناس برحمته الى " الصراط المستقيم " , ولأجل الدعوة الى الرحمة والتحلي بها جاء وصف الغضب بصيغة المبني للمجهول " المغضوب عليهم",
هذا النص ومن خلال قراءته سرا وجهرا في الصلاة تبعا لأحكام فقهية يتحول من همس المؤمن مع نفسه بالتزامه صفة الرحمة وهو يحمل مشاعل النور ليطفئ الظلام خير له من لعنه , يتحول الى نداء ذا طابع عالمي " العالمين " الذي أشرنا اليه ,
ويبقى لي أن أتساءل هل يكرر المسلم هذا النص وهو يتفكر فيه ؟ أم هو يتفكر نعم , لكن في اشياء اخرى آخرها معاني النص هذه التي أشرت إليها - زاعما - أو معاني أخرى يحملها النص العظيم في طياته .