(5) يا ميُّ لقدْ سلبتِ عقلي بِشَمِّ ريّاكِ فكيفَ يكونُ وجيبُ قلبي حينما ينالُ رؤاكِ ... لا تعتبي عليَّ إنْ ذبتُ بغرامِكِ أنتِ فلقةُ بدر في سمائي كلما بدا مُحيّاكِ ... منْ مِثلكِ في الحسنِِ مَرّ بخيالي سبقتِ كلَّ فاتنةٍ بجمالِها فالنورُ منْ سناكِ ... سأصونُ سرَّ حُبي عنِ الوشاةِ وسرُّكِ العفيفُ المصونُ بالطهْرِ يلقاكِ ... * * * (6) كيفَ أستطيعُ إخفاءَ تولهي بكِ وأنا الذي همتُ بطيفكِ في سنا الأفلاكِ ... وشغلتِ عقلي حتى ضلَّ بهواكِ فهوى عن كلِّ شيءٍ فما ينفكُّ يرعاكِ ... أمشي فوقَ الدجى بخيالي سابحاً كالطيرِ خائفاً تحت الثرى مَكامنَ الشراك ... أعانقُ في سنا السماءِ ضِياءَكِ وألثمُ كلَّ وردةٍ حمراءَ منْ ثغْرِ حُلاكِ ... * * * يوسف