لأجنحة الشوق هفيفٌ
يلاحق الهوى بدغدغات الحنين ،
يستوحي انشودة الود ليترجم رئة الحب
حين تتسمر الأحداق في رياضٍ من ياسمين وقدّاح.
ففي ظلال عينيها كان اللقاء، وعلى بساط خديها اجتمع الحوار،
ومن روافد الأحداق كان المدادُ أبيضاً نقياً يؤرخ عمراً تحت ومضات الحنين
واللقاء في مساحة ضوء لم تختفِ.
استجابت الحواس لشواطيء المساء القرنفلية
ورشفاتٍ قهوتية تغازلها همساتٌ تحجبُ كلَّ مساحات الضوء
إلا عينيها والمداد الرقراق فيهما
(وعلى أنفاس خد الورد ذابت = فيه أشواقٌ وبالعطر اهتدينا
وعلينا الوجدُ طافٍ مثلُ حلمٍ = وعلى أجنحة النور اعتلينا
قد وردنا نبعة العشق لنُسقى = من حنين الأمس والذكرى ارتوينا)
إتكأتُ خوالج روحٍ لم يطأها خريف العمر بعد،
واجتزْتُ تلك النواظر المبتلّة بمداد الشوق، والخافق يتراقص
على أوتار تلاقفها الحنين بلحنٍ بنى موسيقاه على زمنٍ يحتضن بين حناياه
آهاته ولوعة الفؤاد
(وكأن الكون أمسى في الحنايا = ونجوم الليل سكرى في يدينا
وصحونا فإذا الحلم سرابٌ = مثل ماءٍ هاربٍ من راحتينا
فالهوى قد كان حلماً في خيالي = ليت أنّا في هوى الحلم انتهينا)
لأقتطف بين اللحظة والأخرى مشاوير ذكرى احتلّتْ آنيّة الحضور
بأجراسٍ تتوالى بهتاف
كيف تنسى؟؟؟؟