عطشُ المَطرْ
(1)
اعتراني فتورٌ في النبض.. فتعثرتْ أحرفي ..
في خطاها,,
منْ يُلهمني ومضةً تسري بمهجتي.. بلسماً
أهيمُ في سناها؟,,
منْ يُكرمني بنفَسٍ صدوقٍ يُؤججُ في
أوردتي شَذاها؟,,
منْ يأخذْ بيدي إلى بكرِ المعاني لأسطرَ بدمي قصيداً
في هواها؟,,
يا نبعَ إيمانيَ الصافي تدفقْ فقد أجدبتِ الأرضُ
ولم تُبللْ شِفاها,,
يا سائلاً عن تلالِ همومي,,
وهضابِ أحزاني,,
أما علمتَ أنَّ السيرَ في هزيعِ الليلِ
جلّهُ خطرْ,,
تقرحتْ الأجفانُ من كثرة السُهدِ..
بليلٍ أرتلُ أشجاني لمّا
جفاني القمرْ ,,
(2)
يا لائمي !!
وهل المشاعرُ ترسمُ الحرف َ؟
وتستمدُ شذاه,, مِنَ الآكامِ و الرملِ أم منَ الحجرْ؟,,
إذا لمْ يكنْ وراءَ ذلك وحيٌ للجمال فيه فتنة تتجَلى بأحلى الصُوَرْ,,
لا عبرَ لعبراتٍ فالدمعُ يُضيع هَدَرْ...
(3)
أمشي على شاطئ القمرْ,, أسامرُ النجومَ..
والقلبُ قد أضناهُ السفرْ,,
والشمسُ استحمتْ بماءِ الغيومِ,,
ومازلتُ أتابعُ المسيرَ,,
يقودني بدرُ المساءِ,, أُرَدّدُ ألحاني معَ وردتي
عندَ السَحرْ,,
تسألني عن الهزارِ,,
أما اعتلى هامَ الشَّجرْ؟
يُسمعنا أخبارا عنْ أعاجيبِ القدرْ
بحديثٍ عذبٍ طهورٍ,,
وينتهي الحديثُ وتُعلنُ السفرْ,,
فيهربُ النَّهارُ معتذراً ..
وتنطفئُ الشموع,, ونعودُ للخدَرْ,,
يوسف