قال تعالى: [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)]. الإعراب (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) قل: فعل أمر وفاعله مستتر تقديره أنت، وجملة "أعوذ" مقول القول، و"أعوذ" فعل مضارع مرفوع وفاعله مستتر تقديره أنا، و"برب الفلق" متعلقان بـ"أعوذ"، و"من شر" متعلقان بـ"أعوذ"، و"ما" اسم موصول مضاف إليه. وجملة "خلق" صلة، والعائد محذوف أي خلقه، ويجوز أن تكون مصدرية. (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) عطف على ما تقدم، و"إذا" ظرف لمجرد الظرفية، وجملة "وقب" في محل جر بإضافة الظرف إليها. (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) عطف على ما تقدم أيضا، و"في العقد" متعلقان بالنفاثات. (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) عطف على ما تقدم، وإعرابه ظاهر.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ!" [صحيح مسلم]