سورية ... إشراقة الشمس على غرة الصباح ، و نور حقٍّ لا يجلله قطران السواد .
سورية ... الحبيبة إلى قلب كل عربي يعرف عروبته ، و كل مسلم يوقن بإسلامه .
يا من صاغتك اليد الإلهية من خير ترب الكون ، ثم أسكنتك القلوب من قبل أن تبصرك العيون .
سورية .. الباقية نوراً و إباء و سلاماً بأبنائها ، كما هي منذ الأزل .
لن تملك ذئاب الشر يوماً أن تغير لونك ، أو تنهش قلوب محبيك اليانعة ، و لا أحذية الموت أن تذبح حفيف أشجارك المورقة .
فوراء كل قلب ألف ألف قلب ، و وراء كل محب ألف ألف محب .
و لأنت مطر من خير ، تُنبت به أرض العروبة خضرة المحبة و شتلات الوفاء .
و ليعلوَنَّ أذان مئذنة العروس في المسجد الأموي بدمشقك الغالية حتى يبلغ كل سماء ، بل ليبلغَنَّ أن يسمعه أبناء كل بلد ، و كل أرض ، فيمزق كل بومات الشؤم ، و أعداء الضياء .
سورية .. يا حبيبتي
رعاك رب الكون .. و حماك من أرباب الشر ، و صراصير الدناءة و الخساسة و الفناء .
سورية العظيمة ..
حياك الله
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ