أنتِ نفسي يا حياتي دعِي الأماني تسري في خيالي واسكبي أحلامي في روضةِ اغترابي.. كلما انبثقَ لي أملٌ يملأُ الأفق الرحبَ تنجلي السحبُ وتزهو أوراد الروابي.. وتسبحُ الخمائلُ المخضلةُ بندى الفجر فتعبقُ بطيبِ الحبيب روح الشباب.. لقد دعاني هواكِ وزادَ أوار شجوني ضياع زورقي بين الجفون والأهداب.. أنت يا وردتي سحابةٌ في سماء حبي تَهمي بماء المزن لتروي قلبي المتصابي.. إنَّ الورودَ في اختلاف أريجِ عطرها لو تجمعتْ أنتِ أجملهنَّ أحرفاً لكتابي أنتِ يا حياتي التي أنارتْ قلبي المُعنى بضياءٍ بعدَ أنْ كان في ظلمةٍ واكتئاب.. لا تجعلي قلباً يهيمُ وجداً بشذا عطركِ ظمآن حب بفلاةٍ يسعى وراء السراب.. إنَّ احورار طرفك أيقظ في قلبه الهوى وهمسات الجفون فيه ابتسام فاستثار شعوري.. شفَّني البعدُ عنك حتى أخال ظلَّ طيفك يسامرني بليلٍ.. ويتهادى عند انبثاق البكور.. يا ساكنة القلب .. ناغي بالرضا شدوي وشجني فحديثك ارشف منه عذب السرور.. يوسف الحسن