لستُ أدْري ..
لمَ فتحتُ ستائري
ذاكَ المساءْ..
ولمحتُ وجْهكَ في زقاقِ الحيِ ,
عندَ ناصيةِ الطريقْ..
تمشي مكابرْ..
قالوا خرجتَ ..
من بيتِ أبي محمد الكافي..
قالوا حملتَ لهم باقاتٍ منَ الزهرِ ..
وعلبا من سكاكرْ...
ولبستَ افضلَ ما في خِزانتِكَ...
ورشَشْتَ عطرا...
قد تناثرْ....
والريحُ في أزقتنا..
تبوحُ بالأخبارْ..
وقَد أفشتْ بأنكَ ..
غدا تسافرْ..
لتجمعَ مهرَ..
بنتِ أبي محمدٍ الغالي,,
وتبتاعُ الجواهرْ....
وبلعتَ أجوبةً لأسئلتي..
وطمرتَ ما عاهدتني ..
وأغلقتَ الحناجرْ..
أعلنتَ صوما عن الكلامِ ,,
وأخفيتَ حقيقةَ أنكَ..
في الحبِ مجردَ مارقٍ..
وأنك..للحبِ غادرْ..